نور من السماء.. وثيقة البابا شنودة حول ظهور العذراء قبل توليه البطريركية
02.04.2023 09:39
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
نور من السماء.. وثيقة البابا شنودة حول ظهور العذراء قبل توليه البطريركية
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بتذكار ظهور السيدة العذراء مريم، فوق منارات كنيستها بحي طومان باي بالزيتون بالقاهرة،وكان قد كتب البابا الراحل شنودة الثالث، وقت ما كان أسقفا على الكليات الإكلريكية والمعاهد الدينية، وثيقة عن ذاك الظهور تحت شعار "نور من السماء".

وقال داخلها: أطلقت الكنيسة على العذراء لقب «أم النور  فالتي تلد النور الحقيقي، ألا تكون هي نيرة أيضا ... وإن كان موسى النبي مكث مع الرب أربعين يوما نزل ووجهه ينير، فكم بالأولى التي مكث الرب في بطنها 9 أشهر وحملته مدة طويلة على ذراعيها وعاشت معه أكثر من ثلاثين سنة وما تزال تتمتع به، إذ يقول الكتاب «قامت الملكة عن يمينك أيها الملك» لا شك أنها نور، قائمة عن يمين النور الحقيقي، وهي أم النور سؤال آخر يسأله البعض: ما علاقة العذراء بالحمام الذي معها؟ وما علاقتها بالزيتون؟ لقد كانت العذراء باستمرار بشارة سلام، وبشارة خلاص العالم والسلام يرمز إليه بالزيتون كما ظهر منذ أيام فلك نوح  لذلك ليس عجيبا أن تظهر العذراء في حي الزيتون.. والعذراء أيضا تلقب بالحمامة ونحن في القداس الإلهی وفي التسبحة ندعوها. الحمامة الحسنة» وفي أيام نوح، عندما أتته الحمامة تبشره بالخلاص كانت تحمل في فمها ورقة زيتون خضراء.. إذن فاجتماع الحمام والزيتون أمر طبيعي، أثناء خوفنا من طوفان هذا العالم المادي ظهرت العذراء في حي كان كله حدائق الزيتون في يوم من قبل العمران الحالى، فهل في ذلك رمز؟.


وماذا أيضا عن الزيتون ورموزه؟... من أعظم العلاقات في الإنجيل المقدس، علاقة السيد المسيح بجبل الزيتون  لقد كان مكانه المحتار، مكان الخلوة والتأمل والتفرغ لصلة العميقة بالآب  وما أجمل تلك الآية التي وردت في انجيل يوحنا إذ يقول «مضى كل واحد إلى خاصته. أما يسوع فضى الى جبل الزيتون».وبأغصان الزيتون استقبل المسيح كملك في أورشليم لأنه ملك السلام ومن قرب جبل الزيتون ذهب إلى أورشليم، وفيها هو جالس على جبل الزيتون سألوه عن مجيئه الثاني ونهاية العالم .. ومن جبل الزيتون خرج إلى الصلب لأن صلبه كان سلاما للعالم .والزيتون له مكانة أخرى، وهي أنه رمز للكنيسة المقدسة، سواء في العهد القديم أو الجديد.


‏هذا عن الزيتون، فماذا عن الحمام أيضا؟ قلنا إن العذراء تدعى بالحمامة الحسنة، رمزا لنقاوتها وبساطتها.. فقد قال السيد المسيح لا كونوا بسيناء الحمام، وأيضا فالحمام في الكتاب المقدس پرمز أيضا للذبيحة، وخاصة ذبيحة الفقراء، إذا كان الفقراء يقدمون فرخی حمام بدلا من الثيران والكباش... والعذراء قدمت  فعلا ذبيحة كهذه في يوم الأربعين من ولادتها السيد المسيح.


والحمام أيضا يرمز للروح القدس فقد ظهر الروح القدس على هيئة حمامة في يوم عماد المسيح. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.