استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الأربعاء، المطران الأنبا ديمتري ساماتزيس دميانوس رئيس أساقفة دير سانت كاترين ووادي فيران والطور، ورئيس أمناء مؤسسة المدرسة العبيدية بمصر، والوفد الموافق له.
رحب قداسة البابا بضيوفه معربًا عن سعادته بلقائهم، وأشار إلى أهمية دير سانت كاترين والقديسة كاترين لكل المصريين بصفتها قديسة مصرية، ولفت إلى أنه زار مدينة سانت كاترين وجبل موسى عام ١٩٩٧ ولكنه لم يزر الدير.
ومن جهته أعرب رئيس أساقفة دير سانت كاترين عن امتنانه والوفد المرافق بلقاء قداسة البابا ونوال بركة قداسته، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمثل كيان كبير وسط الكنائس الأرثوذكسية. وأكد أن وجود الكنيسة في العالم بركة للعالم كله فهي التي تنشر المحبة والسلام اللذين يحتاج إليها البشر.
وتحدث المطران عن مؤسسة المدرسة العبيدية، وهي مؤسسة تعليمية ثقافية مكونة من سبعة أعضاء متطوعين تهدف للعمل الخيري، والدور الذي تقوم به في خدمة اللاجئين السودانيين في مصر، بالتنسيق مع الكنيسة القبطية وذلك في ظل الظروف التي يمر بها أخوتنا السودانيون حاليًا.
وأشاد بحركة التنمية الواسعة التي تقوم بها الدولة المصرية في سيناء وفي منطقة سانت كاترين، والمطار الذي يجري إنشاؤه فيها لدعم حركة السياحة إليها.
ووجه رئيس الدير الدعوة لقداسة البابا وأعضاء المجمع لزيارة الدير، لافتًا إلى علاقة المحبة التي تجمعه بنيافة الأنبا أبوللو أسقف سيناء الجنوبية.
وعلق قداسة البابا مشيدًا بالعمل المشترك بين الكنيسة القبطية ودير سانت كاترين، مثمنًا قيمة العمل المشترك والخدمة معًا والتي ينتظرها منا الرب يسوع.
وأشار قداسته إلى خدمة الكنيسة القبطية في مجال الرعاية الاجتماعية وأهمية هذا العمل الذي يصب في صالح المجتمع المصري، ورحب بالتعاون بين الكنيسة القبطية والدير في مجال تعليم اللغة اليونانية، حيث أشار إلى أن الكنيسة تنظم في فترة الإجازة الصيفية دورات لتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، ويمكن أن تضاف إليهم اللغة اليونانية.
ورافق رئيس الأساقفة خلال الزيارة الراهب أكاكيوس سكرتير مجمع دير سانت كاترين، والدكتورة هيلين ياني رئيس مجلس إدارة مؤسسة المدرسة العبيدية، والسيد ديماس المدير الإداري للمؤسسة، والدكتور أيمن جبران الممثل والمفوض القانوني للمؤسسة العبيدية، والسيدة كاترينا سبيروبولو سكرتيرة رئيس الأساقفة.