
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، بأنه سيُعلن حالة طوارئ وطنية ويُحوّل واشنطن العاصمة إلى مدينة فيدرالية، وذلك بعد أن أبلغت عمدة المدينة موريل باوزر، الحكومة الفيدرالية بأن شرطة العاصمة لن تتعاون مع إدارة الهجرة والجمارك بشأن معلومات عن الأفراد الذين يعيشون في الولايات المتحدة أو يدخلونها بشكل غير قانوني وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
احتجاجات على فرض الطوارئ
وسبق وقدّم حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم والمدعي العام روب بونتا، طلبًا إلى المحكمة لإصدار أمر تقييدي عاجل يمنع وزير الدفاع بيت هيجسيث من استخدام القوات العسكرية لمرافقة ضباط الهجرة الفيدراليين في المداهمات الجارية في أنحاء لوس أنجلوس.
وقال بونتا: "الرئيس يبحث عن أي ذريعة لنشر القوات العسكرية في شوارع أمريكا لإسكات وترويع من يعارضونه، هذا ليس فقط غير أخلاقي— بل غير قانوني وخطير".
إصدار حكم فوري ضد ترامب
وطالب المسئولون المحكمة بإصدار الحكم فورًا قبل الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت المحيط الهادئ.
وأضاف نيوسوم: "الحكومة الفيدرالية الآن تستخدم الجيش ضد المواطنين الأمريكيين. إرسال مقاتلين مدربين إلى الشوارع أمر غير مسبوق ويُهدد جوهر ديمقراطيتنا".
وحسب التقرير: "دونالد ترامب يتصرف كطاغية، لا كرئيس. نطلب من المحكمة أن توقف هذه الأفعال غير القانونية فورًا".
وجاء هذا الطلب بعد يوم من قيام نيوسوم وبونتا برفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، وصفا فيها نشر 4.000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس بأنه عمل "غير قانوني" ويمثل تعديًا على سيادة الولاية.
وفي الليلة الماضية، تم نقل مئات الجنود إلى لوس أنجلوس، رغم اعتراض المسئولين الديمقراطيين وتحذيرات أجهزة إنفاذ القانون المحلية.
وذكرت CNN تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن محامي ولاية كاليفورنيا طلبوا من قاضٍ فيدرالي إصدار أمر طارئ يوقف مؤقتًا إدارة ترامب عن استخدام أفراد الحرس الوطني في الولاية لتطبيق القوانين، بما في ذلك مساعدتهم لضباط الهجرة الفيدراليين.
وأكد محامو الولاية أن الأمر المطلوب "سيمنع استخدام الحرس الوطني المُفدرل وقوات المارينز الفاعلة في مهام إنفاذ القانون في شوارع المدن المدنية".