قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن منطقة الحيبة في بني سويف التي تم العثور فيها على «مقبرة مزيفة» استخدمت في النصب على مهربي الآثار، منطقة غنية بالآثار ومن المحطات المهمة للآثار المصرية، وتضم جبانات أثرية للعديد من الأسر الفرعونية المتعاقبة، وعليه استغل النصابون المنطقة وشهرتها الأثرية لبناء مقبرتهم المزيفة.
وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الواقعة ليست جديدة إطلاقًا، إذ عثر قبل ذلك على العديد من المقابر المزيفة التي يتم تصميمها في مناطق جبلية ونائية بعيدًا عن العمران مع الاستعانة بتماثيل مزيفة ورسومات فرعونية حديثة للإيحاء لضحاياهم بأثرية المقبرة.
ويضيف على أبودشيش الخبير الأثري، أن الآثار التي عثر عليها داخل «المقبرة المزيفة» تباع بمنطقة خان الخليلي، والتماثيل مصنوعة من الجبس، والنقوش على الجدران مزيفة، ويتضح ذلك في أن الكتابات تخص دولة مصر الفرعونية في الأقصر وليس بني سويف، موضحًا أن من يمتلك دراية بعلم الآثار سيتبين له أنها مزيفة من الوهلة الأولى.
وأضاف أبودشيش أن معظم زبائن هؤلاء النصابين من الحالمين بالثراء السريع، الذين يقعون في شباكهم ويتم إيهامهم بحقيقة مثل تلك المقابر الأثرية، وخداعهم بالنزول إليها ورؤية التماثيل المنتشرة، ما يعطيهم انطباعًا بأنها أثرية بالفعل.
وأعلن أمس عن ضبط «مقبرة أثرية مزيفة» تحت الأرض بمحافظة بني سويف، وكشفت التحقيقات عن أن كل التماثيل مصنوعة من الجبس ومقلدة، واستغرق بناؤها ما يقرب من عام كامل.