قالت الدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن «رؤية مصر 2030» كانت تستهدف النخبة، والشباب لم يكن لديه وعي تام بتلك الرؤية، ومن هنا كانت الانطلاقة بتدريب الشباب المصري ليكونوا سفراء للتنمية المستدامة في توعية المجتمع بأكلمه.
التخطيط تحتفل بتخرج 690 شابا وفتاة
جاء ذلك خلال حفل تخرج الدفعة الأولى من مبادرة سفراء التنمية المستدامة التي نظمتها وزارة التخطيط من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين فى الخارج والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومحافظي القاهرة والجيزة وبني سويف، والدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للاكاديمية الوطنية للتدريب.
وأوضحت السعيد أن الوزارة تحتفل بتخرج 690 شابا وفتاة من كل المحافظات، ويجري اختيار نماذج متميزة منهم لاستكمال برنامج احترافي بالتعاون مع منظمة التعاون الدولي، في مبادرة لوضع الرؤية للمجتمع وللعالم بأكلمه، لافتة إلى أن المبادرة تؤكد سعي الدولة المصرية للاستثمار في البشر بصفته أغلى استثمار، بالإضافة للتنوع في اختيار المشاركين من عدة محافظات لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات.
مصر أكثر الدول تضررًا من التغيرات المناخية
وأشارت إلى أن العالم حاليًا يبحث ظواهر التغير المناخي من تصحر وتآكل الأراضي وغيرهما، بما يفرض الاهتمام بقضايا تغير المناخ وتأثيرها على القطاعات الرئيسية من اقتصاد وغذاء وأمن غذائي وتعليم، موضحة أن مصر من أقل الدول في الانبعاثات الناتجة عن الاحتباس الحراري، وهي أكثر الدول تضررًا من التغيرات المناخية.
وأضافت وزيرة التخطيط أن الدولة المصرية تعمل على تشكيل مجموعات من الشباب للتوعية بأهمية مواجهة التغيرات المناخية، مؤكدة أن محور الاقتصاد الأخضر يتقاطع مع مشروعات الدولة المختلفة، والمشروعات الخضراء في مصر وصلت إلى 30% من إجمالي المشروعات المنفذة خلال السنوات الماضية، ولدينا أول تقرير جرى إطلاقه عن تمويل التنمية في العالم بالتنسيق بين وزارة التخطيط وجامعة الدول العربية، ويبحث التقرير تحقيق أهداف التنمية في ضوء قصور التمويل الدولي لوجود تحديات كبرىوأكدت أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تراعي البعد البيئي لضمان استدامتها، مشيرة إلى أن مبادرة عقول خضراء تؤكد اهتمام الدولة بالاستثمار في العقول من خلال المدارس والجامعات، ومناهج علمية متخصصة بالتعاون مع جامعات دولية لتحقيق التنافسية في اعتماد المناهج والبرامج الدراسية المصرية، مؤكدة أن التعاون والتنسيق في أي عمل يؤدي للنجاح، وهو ما حدث في مبادرة «كن سفيرًا» من خلال مؤسسات الدولة، وأن المرحلة تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل الخروج بمصر بالشكل الذي نتمناه جميعًا، مطالبة الشباب بالاستثمار في ذاتهم والاستفادة من الخدمات التدريبية والتعليمية التي تقدمها الدولة