نظمت جمعية الآثار القبطية اللقاء الثاني لها على التوالي لحاملي رسائل الماجستير والدكتوراه حيث يأتى هذا اللقاء بمباركة ودعم وتشجيع قداسة البابا تواضروس الثاني للباحثين والبحث العلمي وخاصة في مجال القبطيات.
بدء اللقاء بكلمة افتتاحية القاها الأستاذ نبيل فاروق مدير مكتبة جمعية الآثار القبطية جاء فيها:
في إطار العمل المثمر لجمعية الآثار القبطية وإنهاضها للدراسات القبطية في مصر والخارج تعقد لقائها الثاني بعنوان: ” أطروحات مضيئة في الدراسات القبطية في الجامعة المصرية “، حيث يتم عرض ملخص لإبحاث قُدمت للحصول على درجة الدكتوراة والماجستير بعدد اثنى عشر باحث ثمانية ماجستير وأربعة دكتوراة ممن أُجيـزت أبحاثهم بنجاح وتفوق، وسوف يتوَّج اليوم بلقاء هام مع قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوية الذي دائمًا يولي أهتمام بالغ بالدراسات اللاهوتية والقبطية مما أحدث قبول وتطور في هذه الدراسات، وبخاصة هذا اللقاء تحت رعايته.
واليوم بين أيديكم كُتيب يحتوي على مُلخص للقائين الأول والثاني، وبمشيئة الله ستقوم الجمعيَّة بمواصلة هذا العمل في لقاءات تالية لتغطي كافة الرسائل العلمية التي قدمت في الدراسات القبطية بجامعاتنا المصرية.
وبالنيابة عن المهندس واصف بطرس غالي رئيس جمعية الآثار القبطية والأستاذ الدكتور مراد مجدي مراد وهبة، نقدم وافر التحية والترحيب للسادة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية، والسادة الباحثين، وكافة الحضور من المؤسسات القبطية، والآباء وكل الحضور الكريم
وبعث المهندس واصف بطرس غالى بكلمة هامة
توجّه فيها بالشُّكر والتَّقدير لقيادات الجامعة المصريَّة لأهتمامها بدراسة الفترة من تاريخ مصر التي لُقّبت ”بالعصر القبطيّ“، والتي كانت مُهملة في تعليم تاريخ الأُمَّة القبطيَّة. أنَّ الحضارة المصريَّة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم القديم، وقد تأثَّرت هذه الحضارة على مُرُور العُصُور بثقافات خارجيَّة مُتنوّعة كالفارسيَّة، واليهوديَّة، واليونانيَّة، والرومانيَّة، والمسيحيَّة، والإسلاميَّة، ممَّا خلق الشخصيَّة المصريَّة الحديثة بالتنوُّعات في وجدانه
وهُنا تُظهر أهمّيَّة معرفة تاريخ مصر في عصوره المتنوّعة وأثرها في تكوين الشَّخصيَّة المصريَّة. فَدِراستُكُم هذه تاْخُذُ جُزءً من هذه الآثار في فترة محدودة من تاريخ مصر، وهو جُزء يستحقُّ الدّراسة، ويستحقُّ أن يَنْشُر حتىَّ يعلم المصريّ أُصُولهُ المصريَّة ذو التاريخ الذي يضرب في عُمق الهُويَّة المصريَّة الصَّميمة. أنتم عنصر مُساعد في مُستقبل نشر هذه المعرفة بصفتكُم أولًا أساتذة ودراسين وباحثين في الدّراسات القبطيَّة بمجالاته المُتنوّعة
ودَوْرَ جمعيَّة الآثار القبطيَّة بصفتها أعرق وأقدم مؤسَّسة في هذا المجال أن تقُوم بِنشر تلْكَ الدّراسات والأخذ بيدِ الباحثين والتعريف بِهُمْ على المستويين المحلّيّ والدَّوليّ، وهو ما يُساعد على اندماج الشخصيَّة المصريَّة كنسيجٍ واحدٍ.
وكانت الجلسة الأولى عن العمارة القبطية برئاسة الاستاذ الدكتور عادل المنشاوى أستاذ الهندسة المعمارية و التخطيط بكلية الهندسة و التكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحرى بالإسكندرية حيث القت الباحثة اسماء سيد على الصايغ تغطية لرسالة الماجستير الخاصة بعا تحت عنوان “الاضافات المسيحية في معابد الدولة الحديثة في النوبة وهي دراسة اثرية تاريخية
وكانت الكلمة الثانية خلال الجلسة للباحثة اسراء خليل ابراهيم وهى تغطية لرسالة الماجستير الخاصة بها تحت عنوان”اثر العامل الدينى على عمارة الكنائس فى مصر من القرن الرابع الميلادى وحتى القرن العاشر الميلادى وهى دراسة اثارية معمارية
ثم عقدت الجلسة الثانية عن الأدب القبطى برئاسة حضرة صاحب النيافة الانبا مارتيروس اسقف شرق السكة الحديد حيث ألقى الباحث عادل راشد نظير تغطيى لرسالة الماجستير الخاصة بة تحت عنوان اجزاء المزامير القبطية على الاوستراكا (وهى دراسة لغوية حضارية )ثم القى القمص يسطس فانوس كلمة عن رسالة الماجستير الخاصة بة تحت عنوان “أهل الكهف فى المصادر القبطية”.
ومن خلال الجلسة الثالثة عن الفن القبطى برئاسة الأستاذ الدكتور طارق منصور الكاتب والمؤرخ ووكيل كلية الآداب سابقا تكلمت الدكتورة سلفانا جورج عطاللة عن رسالة الدكتورة الخاصة بها تحت عنوان تصوير ذوى اللحى فى الفن القبطى من القرن الخامس الميلادى وهى دراسة أثرية مقارنة .
ثم القت الدكتورة سارة محمد محمود هاشم كلمة عن رسالة الدكتورة الخاصة بها تحت عنوان “تصاوير القديسين الشهداء فى الفن القبطى خلال العصر الاسلامى” وهى دراسة فنية مقارنة.
ومن خلال الجلسة الرابعة عن الفن القبطى ايضا برئاسة الاستاذ الدكتور مارى مجدى الاستاذ المساعد بكلية السياحة والفنادق جامعة الاسكندرية القت الدكتورة نورامحمد حسين كلمة عن رسالة الدكتورة الخاصة بها تحت عنوان”الخير والشر من خلال المنتجات الفنية المسيحية فى مصر من القرن الرابع الى نهاية القرن الثالث عشر الميلادى” .
ثم ألقى الباحث هانى ظريف خليل كلمة عن رسالة الماجستير الخاصة بة تحت عنوان ” دراسة ونشر نماذج فنية متنوعة من مصر العليا بالمتحف القبطى مابين القرنين الرابع والسابع الميلاديين ”
اما الجلسة الخامسة فكانت عن اللغة القبطية برئاسة الأستاذ الدكتور سهير سعيد أحمد مدرس اللغة القبطية – قسم الآثار – كلية الآداب – جامعة عين شمس
وفى نهاية كلمتة قدم قداستة التهنئة للجميع وتمنياتة ايضا بالتَّوفيق والنجاح والأزدهار كما استمع قداسته إلى ملخص لـ ٢٤ رسالة ماجستير ودكتوراه في كافة مجالات الدراسات القبطية، والتي ألقيت خلال اللقاء ، ثم قام قداسة البابا بتكريم الباحثين من حاملى الدكتوراه والماجستير التي اجيزت في علم القبطولوجي ، بحضور علماء القبطيات بالجامعات المصرية والاجنبية كما قام قداستة بالتقاط بعض من الصور التذكارية مع المشاركين في هذا للقاء.
حضر اللقاء الأستاذ الدكتور إسحق عجبان عميد معهد الدراسات القبطية، والدكتور عادل فخرى نائب عميد معهد الدرسات القبطية وعدد من الآباء الكهنة المهتمين بالقبطيات، القمص يوسف تادرس الحومىاستاذ تاريخ الكنيسة وعلم المخطوطات بالمعاهد اللاهوتية وعضو لجنة التاريخ القبطي للكنيسة القبطية الارثوذكسية والقمص اثناسيوس فهمى ملاك كنيسة مارمينا فلمنج – الأسكندرية ومؤسس مدرسة ترانس للوعظ و الأستاذ نبيل فاروق أمين جمعية الآثار القبطية ، والأستاذ الدكتور عزت قادوس أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية والأستاذة الدكتورة رشا فاروق مدير معهد البحوث والدراسات القبطية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والأستاذة الدكتورة سماح الصاوي وكيل كلية الآداب للدراسات العليا بجامعة دمنهور والأستاذة الدكتورة شروق عاشور وكيل أكاديمية المستقبل بالقاهرة، والاستاذ الدكتور يوحنا نسيم أستاذ القبطيات بجامعات أستراليا والسويد والدكتور سامي صبري عميد معهد الدرسات القبطية سابقا واستاذ العمارة بجامعة القاهرة والمهندس عاطف عوض مدرس العمارة بالمعاهد الدينية والأستاذ الباحث إسحاق الباجوشى عضو لجنة التاريخ الكنسى إلى جانب عدد كبير من الأساتذة والباحثين والدارسين.