زعم الداعية السلفي البارز سامح عبد الحميد حمودة وجود خطأ تاريخ الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام (الكريسماس)، وقال : هناك اختلاف كبير حول تحديد يوم ميلاد عيسى عليه السلام ، بل هناك خلاف معروف في سنة ميلاده ، وحاليًا يعتبر بعض المسيحيين أن ميلاده كان في 25 ديسمبر ، وآخرون يعتبرون أن ميلاده كان في 7 يناير.. ، وكثير من القساوسة والباحثين يُؤكدون على أن ميلاده كان في الصيف.
وأضاف: الكاتب طارق حجى نشر تفاصيل لقائه مع الأنبا شنودة فى دير الأنبا بشوى ، حيث قال له الأنبا شنودة إنه يعتقد "أن المسيح ولد يوم 25 ديسمبر"، وهو يخالف ما تذهب إليه الكنيسة القبطية بأن المسيح وُلد فى تاريخ 7 ينايروفي دائرة المعارف البريطانية (لم يقنع أحد مطلقًا بتعين يوم أو سنة لميلاد المسيح - ولكن صمم آباء الكنيسة في عام 340 بعد الميلاد على تحديد تاريخ للاحتفال بالعيد).
واستطرد قائلا: أستاذ التاريخ عاصم الدسوقى أكد أن المسيح لم يولد لا فى 25 ديسمبر ولا فى 7 يناير، وإنما فى شهر أكتوبر، والباحث عادل الجليفي بجامعة الملك سعود له كتاب (بَيَانُ خَطَأ التَأريخ المِيلاَديّ وإثباتُ أن عِيسى عليهِ السلاَم وُلِدَ صَيفاَ لاشِتَاءً...)، وفي "تفسير الكتاب المقدس" للدكتور بيك قال "لم يكن ميقات ولادة المسيح شهر ديسمبر على الإطلاق ، فعيد الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيراً في الغرب".
وواصل حديثه قائلا: في إنجيل لوقا حكاية عن وقت ميلاد المسيح ووصف الرعاة بأنهم ينتشرون ليلا حين بشرهم الملاك بمولد عيسى عليه السلام.. (إنجيل " لوقا " ، إصحاح 2 ، عدد 8-9-10-11)، وهذا لا يكون إلا في الصيف ؛ ويستحيل أن يكون في الشتاء ، لأن درجة الحرارة تنخفض بشدة في بيت لحم في الشتاء ؛ خاصة في الليل ، والثلوج تغمر هذه النواحي ، والرعي في هذا الوقت معناه هلاك الرعاة والدواب.
وتابع حمودة حديثه قائلا: وكيف تخرج مريم في ليل الشتاء والبرد القارس لتلد..؟ ، وكيف يكون الرطب في الشتاء..؟ ، وكيف يجري تحتها النهر بالماء رغم تجمده..؟، ويقول الأسقف بارنز : ميلاد المسيح لم يكن ليحدث في الشتاء حينما تنخفض درجة الحرارة ليلاً وتغطي الثلوج تلال أرض اليهودية..ورد في دائرة " معارف شاميرز : " كان الناس في كثير من البلاد يعتبرون الانقلاب الشمسي في الشتاء يوم ميلاد الشمس ، وفي روما كان يوم 25 ديسمبر يحتفل فيه بعيد وثني قومي - ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد ، بل باركته ، كعيد قومي لشمس البر".