يكثر خلال الفترة الحالية البحث عن موعد بدء الصوم الكبير لعام ،2024 وذلك عقب احتفالات الكنيسة القبطية الارثوذكسية بعيد الميلاد المجيد.
إذ تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الكبير في 11 مارس 2024 لمدة 55 يومًا.
ومن المقرر أن يترأس البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، في مايو المقبل قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ويختلف موعد الصوم الكبير، أو مايعرف بصوم القيامة من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد يحدد عيد القيامة كل عام بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه، وبحيث لا تعيد الكنيسة مع اليهود بل يتم الاحتفال في يوم الأحد التالي لكي يتم الاحتفاظ برمزية أيام الجمعة العظيمة، وأحد القيامة.
يقسم إلى 8 أسابيع
ويبدأ الصوم الكبير بأسبوع الاستعداد، ويختتم بأسبوع الآلام، إذ أُضيفت الكنيسة أسبوع ثامن وسُمي بـ«أسبوع هرقل»، فصار الصوم ثمانية أسابيع شاملة أسبوع الآلام.
ويقول الأغنسطس حسام كمال، في كتابه «الأصل في أسبوع هرقل»: إن هرقل هو فلافيوس أغسطس هرقل وهو أمبراطور الأمبراطورية البيزنطية وولد في عام 575م في كبادوكيا وتولي السلطة عام 610 م بعد أن قام بثورة قد الأمبراطور ” فوقا ” أو ”فوقاس” وتولي الحكم في الفترة ما بين 5أكتوبر 610م و11 فبراير 641م ومات وعمره ما بين 66-65 سنة.
وتابع: أن أول من ذكر هذا السبب هو ساويرس بن المقفع قائلًا: إن الأسبوع الأول ليس من الأربعين يوم الصوم بل نحن نصومه عبادة من أجل هرقل الملك لما قتل اليهود وفسخ العهد الذي كان عاهدهم به وقد ذكر أيضًا في المقالة الثامنة من كتابه، «الدرالثمين في إيضاح الدين»، موضحًا أن ذلك الأسبوع الأول ليس من الأربعين يومًا الصوم، بل نحن نصومه عبادة من أجل هرقل الملك لما قتل اليهود، وفسخ العهد الذي كان عاهدهم به، فهو خبر مشهور في أخبار هرقل ولا حاجة إلى ذكره هنا كما يقول في موضع آخر في نفس المرجع وأما اليونان وأهل القسطنطية فإنهم يصومون من أول الأسبوع الثاني الذي هو بدء صوم الأربعين يومًا.. فأما أسبوع كفارة هرقل فلا يصومون.
تقسيمة أسابيع الصوم
وقسمت الكنيسة القبطية أحاد الصوم إلى أحد الرفاع، أحد الاستعداد، أحد التجربة، أحد الابن الضال، أحد السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى"، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد.
وفقًا للطقس القبطى، فإن أيام الصوم الكبير هى أقدس أيام السنة، ويمكن أن يسمى صوم سيدى، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسم صيام الكنيسة إلى درجات.