
رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة رئيس أوروجواي تاباري فازكيز إلى مصر، اليوم، مشيرًا إلى أنها الزيارة الرسمية الأولى له، لكن سبق له الإقامة في مصر لعدة أشهر خلال عام 1982.
وأشاد السيسي - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوروجواي فاركيز، عقب انتهاء مباحثاتهما - بالعلاقات بين مصر وأوروجواي، معربا عن تطلعه للعمل مع الرئيس فازكيز لدفع أطر التعاون الثنائي في شتى المجالات وتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين، وتكثيف التعاون والتنسيق على جميع المستويات.
وأضاف الرئيس أنه تطرق خلال المباحثات إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين، داعيا رجال الأعمال في أوروجواي إلى الاستفادة من فرص الاستثمار في مصر، في ضوء المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يهدف إلى تحويل هذه المنطقة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، ويتيح لمنتجات أوروجواي النفاد إلى الأسواق المجاورة بالمنطقتين العربية والإفريقية.
كما رحب بقرب دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ، وهو ما سيُسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في التجمع، ومنها أوروجواي، كما سيفتح منافذ جديدة للمنتجات المصرية في دول أمريكا الجنوبية بصفة عامة.
وأشار إلى أنه لمس خلال المباحثات مع الرئيس "فاسكيز" وجود قدر كبير من التوافق في الرؤى بين مصر وأوروجواي حول مختلف القضايا الدولية، واتفقا على استمرار التنسيق الجاري بين البلدين في إطار عضويتهما الحالية غير الدائمة في مجلس الأمن إزاء جميع القضايا محل الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والوضع في الشرق الأوسط، واللاجئين، والهجرة غير الشرعية، ونزع السلاح، والبيئة وتغير المناخ.
وتابع: "أتاحث المباحثات تبادل الرؤى بشأن الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكدت ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما فى ذلك التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".