أثار وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، جدلا، خلال اجتماع وزاري مع الرئيس دونالد ترامب، حيث ادّعى وجود صلة محتملة بين الختان وإصابة الأطفال بالتوحد.
وقال كينيدي للرئيس ترامب: "هناك دراستان تظهران أن الأطفال الذين يتم ختانهم مبكرا لديهم ضعف معدل الإصابة بالتوحد، ومن المحتمل جدا أن يكون ذلك بسبب إعطائهم التايلينول (الأسيتامينوفين)".
ورغم أن كينيدي لم يحدد البحث الذي كان يشير إليه، إلا أن دراسة دنماركية عام 2015 تابعت حوالي 343 ألف طفل، فأشارت إلى أن الذكور المختونين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد قبل سن العاشرة مقارنة بأقرانهم غير المختونين.
وافترض الباحثون في تلك الدراسة أن الألم والجراحة المجهدة في بداية الحياة يمكن أن تزيد من خطر المشاكل العصبية أو النمائية أو السلوكية أو النفسية لاحقا.
وردا على هذه الادعاءات، وصف بعض النقاد البحث بأنه "معيب". وقالوا إن مؤلفي الدراسة كان يجب أن يفحصوا حالات مؤلمة أخرى مثل التهابات المسالك البولية الشائعة لدى الأطفال الصغار.
من جهة أخرى، قدمت دراسة أخرى أصغر عام 2024 من أيرلندا نتائج مختلفة، حيث وجدت أن الأولاد المختونين المصابين بالتوحد أظهروا "تحسنا ملحوظا" في التهيج والمشاكل الحسية والسلوك المتكرر مقارنة بأقرانهم غير المختونين.
وردا على هذه الجدلية، قال الحاخام نيخيميا ماركوفيتس، وهو مختص بالختان من الجيل الخامس: "العملية سريعة ويتم تحملها جيدا. كل عائلة لديها وصول مباشر لي بعد ذلك عبر واتس آب، وأوجههم شخصيا خلال عملية التعافي".
جاءت تصريحات كينيدي بعد أسبوعين من إعلان الرئيس ترامب عن أن الأسيتامينوفين "ليس جيدا" للحوامل إلا في حالات الحمى الشديدة، محذرا من أنه قد يزيد من خطر إصابة الطفل بالتوحد.
يُذكر أن معدلات تشخيص التوحد ارتفعت بنسبة 400% منذ عام 2000، حيث أصبح طفل أمريكي واحد من بين كل 31 طفلا مصابا به الآن.