كيف حصل المتهم بطعن سيدات "روض الفرج" على البراءة رغم إعترافه بتنفيذ الجريمة ؟!
01.08.2018 12:18
اهم اخبار مصر Egypt News
الوطن
كيف حصل المتهم بطعن سيدات
حجم الخط
الوطن

شهد مطلع شهر يوليو الماضي، 3 وقائع لطعن سيدات فى منطقة روض الفرج، حررت اثنتان منهم بلاغات وانصرفت الثالثة من المستشفى دون تحرير محضر، وبذلت أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض هاتين الواقعتين لما لهما من تأثير سلبي على المجتمع، حتى تمكنت من القبض على المتهم وهو "مصطفى.أ" 42 سنة، صاحب مكتب نقل، مُسجل خطر تحت رقم 18206 فئة "ج" تخصص "سرقات متنوعة"، وسبق اتهامه فى 21 قضية.

 

واعترف "مصطفى" أمام النيابة العامة بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه لم يكن في كامل قواه العقلية وأنه كان في حالة سُكر، بسبب تناول المواد الكحولية.

 

والمفاجأة كانت اليوم، حيث قضت محكمة جنح مُستأنف روض الفرج، بإنقضاء الدعوى ضد المتهم لتصالحه مع المجنى عليهما.. وأُخلى سبيله.

 

بالعودة بالزمن شهر إلى الوراء، حيث البداية على مدار يومي 1 و2 يوليو الماضي، حين تلقى ضباط قسم شرطة روض الفرج، 3 إشارات من مستشفى جراحات اليوم الواحد باستقبال 3 سيدات أُصبن نتيجة طعنات بآلة حادة من شخص تشابهت أوصافه في الحالات الثلاث، حالتان فقط حررتا محاضر بينما فضّلت الثالثة الصمت.

 

أما الحالة الأولى فكانت المجني عليها "ك. م. ع"، ربة منزل، حيث تسبب فى إصابتها بجرح قطعي بأصابع اليد اليسرى حال سيرها بشارع شبرا، إلا أنها لم تحرر محضرا بالواقعة، والحالة الثانية كانت المجني عليها "ح. ح" عاملة بمصنع ملابس، حيث تسبب فى إصابتها بجرح قطعي بالإلية بطول 17 سنتيمتر، أما الثالثة فكانت المجني عليها "ر. ع. ب" عاملة بصيدلية، وأصابها بجرح قطعي بالذراع الأيسر بطول 20 سنتيمتر.

 

ونتيجة لحساسية القضية وخصوصًا انها تستهدف السيدات، تحركت أجهزة الأمن بكل سرعة وتم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموضها وضبط مرتكبها، وتمكنت قوات الأمن من القبض عليه.

 

المستشار حسن حسنين، رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق قال: "إن الردع كان سيتحقق باستكمال المجني عليهما إجراءات مقاضاة المتهم خصوصًا أن الحبس في هذه الجريمة يُعد وجوبيا".. وأضاف "إلا أن تنازلهما عن الدعوى الجنائية يعني انقضاء الدعوى ضد المتهم، ويتبعها الدعوى المدنية".

 

وأشار حسنين، إلى أن المجني عليهم فى بعض الوقائع يلجأون للتنازل عن اتهام مرتكبيها اتقاءً لشرهم، أو بعد تلقيهم تعويضًا ماديًا.

 

"الوطن" توصلت إلى المجني عليها الثانية "ح .ح"، وقال زوجها "طارق" في اتصال هاتفي، إنه تنازل عقب علمه بتنازل المجني عليها الثالثة "ر. ع. ب"، وتابع "يعني إزاي قضية زي دي وحكم أول درجة يبقى 6 شهور بس؟ .. إحنا وكّلنا ربنا وحده أحسن من الكل".

 

وأضاف "عرضوا عليا التصالح قبل حكم أول درجة وأنا اتصلت بالمباحث وقبضوا عليهم، لكن بعد الحكم أنا تنازلت بدون ماخد فلوس ومحدش عرض عليا"، ولم تتمكن "الوطن" من التحدث إلى المجني عليها الثالثة "ر. ع. ب"، لأنها أغلقت هاتفها.

 

أحد أقارب الضحايا_ طلب عدم ذكر اسمه_ قال: "ما هو الرادع للمتهم وغيره من ضعاف النفوس الذين يجدون الثغرات التي تمكنهم من الإفلات من العقاب عقب ارتكابه لتلك الوقائع التي أثرت بشكل كبير في المجتمع وسببت الذعر للكثير من المواطنين؟".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.