قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه قرر التخلي عن محاولته لولاية ثانية؛ لأنه لم يرغب في أن يصبح "تشتيتًا حقيقيًا" للديمقراطيين، لكنه لم يعرب عن أي ندم حول قدرته على أداء وظيفته، على الرغم من المخاوف المتعلقة بعمره وقدرته.
وأضاف "بايدن"، في أول مقابلة له منذ إنهاء حملته الانتخابية، التي بثت أمس الأحد، صرح بايدن بأنه لا يعاني من "مشكلة جدية" في صحته، لكنه أضاف أن الأولوية القصوى يجب أن تكون هزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقال بايدن لروبرت كوستا في برنامج "CBS Sunday Morning": "يجب أن نهزم ترامب".
ونسب بايدن قراره بالتنحي إلى ضغوط من حزبه، لكنه لم يقدم تفاصيل جديدة حول الأيام الدرامية التي سبقت إعلانه المذهل، وقال: "عدد من زملائي الديمقراطيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ اعتقدوا أنني سأتسبب في ضرر لهم في الانتخابات".
وأشار بايدن إلى أنه كان يعتزم أن يكون جسرا إلى الجيل التالي عند ترشحه للرئاسة في عام 2020، قائلا: "عندما ترشحت في المرة الأولى، اعتبرت نفسي رئيسا انتقاليا، لا أستطيع حتى أن أخبركم كم هو عمري، من الصعب أن أنطقها بفمي، ولكن الأشياء تتحرك بسرعة".
وعلى الرغم من أنه كان سيبلغ 86 عاما في نهاية فترة رئاسته الثانية لو فاز مرة أخرى، أشار بايدن إلى أنه قرر الترشح لإعادة انتخابه؛ لأنه رأى ترامب كتهديد فريد يجب وقفه. وأشار إلى دعم ترامب من قبل المتعصبين البيض، كما أشار إلى المظاهرات المميتة في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا في عام 2017 التي قال إنها ألهمته للترشح في عام 2020.
وقال بايدن: "كل مرة كانت تنظم فيها جماعة (كو كلوكس كلان) حدثا، كانوا يرتدون الأغطية حتى لا يتم التعرف عليهم. في عهد ترامب، خرجوا من الغابات دون أغطية، وهم يعلمون أن لديهم حليفا".
وأكد بايدن أنه سيدعم نائبته كامالا هاريس وأثنى على اختيارها للحاكم تيم والتز من مينيسوتا كرفيق لها في الترشح، قائلا: "إنه شخص رائع. إذا كنا قد نشأنا في نفس الحي، لكنا أصدقاء".
ونفى بايدن أن أداءه الضعيف في المناظرة والذي دفع الديمقراطيين إلى الضغط عليه للتنحي يكشف عن أي قضايا أكبر تتعلق بقدرته في سن الـ81، وقال: "لقد كان لدي يوم سيئ جدًا في تلك المناظرة؛ لأنني كنت مريضا. لكن ليس لدي مشكلة جدية".
وفيما يتعلق بإرثه، قال بايدن إنه يأمل أن يكون إرثه هو "أنه أثبت أن الديمقراطية يمكن أن تجدي نفعا"، و"أنه أخرج البلاد من الوباء" و"حققنا أعظم تعاف اقتصادي في تاريخ أمريكا".
وعبر بايدن عن بعض الأسف لعدم قيامه بالمزيد من الترويج للبرنامج الشامل الذي بلغت قيمته تريليون دولار لإعادة بناء الطرق والجسور والمطارات والبنية التحتية الأخرى في البلاد، قائلا: "أكبر خطأ ارتكبناه هو أننا لم نضع لافتات تقول، جو فعل ذلك".