كشف مينا فرج الباحث القبطي وأحد أفراد أسرة البابا الراحل كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، عن علاقة البابا كيرلس بمارمينا وتعمير دير مار مينا بصحراء مريوط.
وقال في عام 1944 عندما كان البابا كيرلس السادس راهبًا بإسم القس مينا البراموسي، أرسل رسالة إلى مرقس باشا سميكة الذي كان رئيس لجنة التراث العربي، آنذاك يطلب فيها أن يتخذ قطعة أرض ليبني عليها ديرًا الكتاب.
وتابع، الباحث القبطي، في عام 1952 أرسل بالطلب مرة أخرى وتمت الموافقة عليه في أبريل 1959، وبدأ الدير بمجموعة صغيرة من الرهبان تتكون من 7 رهبان، كان منهم أبونا صليب والراهب عازر وفي 1965 أرسل الرهب مينا أفامينا، و1969 أرسل تلميذه الراهب رافائيل أفامينا والمرشخ البطريركي السابق ليترهبن بالدير، وبدأ الدير بكنيسة السيدة العذراء مريم وأوصلا ببناء مقبره له بالدير كما تم بناء 8 قلالي آنذاك ومقر للبابا كان عبارة عن دورين وكما تما بناء كنيسة باسم الانبا صموئيل المعترف.. ويقع الدير بالقرب من منطقة أبو مينا للأثار.
-اهتمامه بالرعاية والتعمير
وعن اهتمام البابا كيرلس السادس برعايته والتعمير، أوضح أنه اعترف بدير الانبا صموئيل المعترف للرهبان، وأعاد تعمير دير ابو مقار بوادي النطرون وأعاد تعمير القصر الرهبان بدير البراموس وتم بناء في عهده 6 كنائس اعاد تعمير الكنيسة المرقسية بالاسكندرية، وأعاد تعمير كاتدرائية كلوت بك وعام 1964، وضع حجر اساس دير مارمينا العجائبي بمريوط واسس لجنة رعاية اسر الكهنة، واول من اسس قداسات الجمعة والأحد كما زار الصعيد وكفر الشيخ ووجه بحري.كما قام بزيارة المدرسة المرقسية بالاسكندرية.
- اعترافه بدير الأنبا صموئيل
وعن فترة رئاسته لدير الأنبا صموئيل المعترف «القلمونى»، قال مينا فرج، في ذلك الفترة كانت الكنيسة القبطية الارثوذكسية بلا بطريركًا، وكان الأنبا يوساب مطران جرجا قائم مقامًا في ذلك الوقت، وقت ذلك طلب منه الانبا اثناسيوس مطران جرجا إعادة تعمير دير الأنبا صموئيل المعترف وفي ليلة القديس ابو سيفين تلقي أبونا مينا البراموسي رسالة من الانبا اثناسيوس مطران بني سويف، بأنه تم تزكيته لدي القائم مقام البطريركية الأنبا يوساب أسقف جرجا لترشيحه برئاسة الأنبا صموئيل المعترف بقرية الزورة بمغاغة بالمنيا.
وكان رد الأب مينا بالموافقة دون رتبة أسقف، وعليه رد الانبا اثناسيوس بالموافقة وانه لا يوجد مانع لديه وفي 17 ديسمبر 1943، توجه ابونا مينا البراموسي المتوحد ومعه ابونا الراهب مينا الصغير الى مقر دير الانبا صموئيل المعترف.
ورحب به جميع رهبان الدير وأهل القرية وكبار رجال الكنيسة واتخذ ابونا مينا قلايته وقام بالصلاة ورفع بخور، وفي صباح اليوم التالى خرج أبونا مينا البراموسي لتفقد الانشائات بالكنيسة فوجد ان الكنيسة متهالكة وكذلك سور الكنيسة آيل للسقوط والحالة الإنشائية للكلية متهالكة جدا.
وفي 22 ديسمبر 1943 أرسل أبونا مينا البراموسي رسالة إلى الأرخن حنا نسيم يشرح له ما يريده من مواد بناء ومعدات لزوم رغبته في هدم الكنيسة المقر، وإقامة كنيسة جديدة ومنزل ملحق للرهبان وارسل ايضا رسالة الى الانبا اثناسيوس مطران بني سويف للمساعدة في الإنشاءات ورحب الجميع بالمساعدة وبدأت عمليات تعمير الدير في الصوم الكبير