على مدار الأسبوع الأول من عمل الحكومة الجديدة، كثفت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى من نشاطها داخليا وخارجيا، ما بين عقد لقاءات واجتماعات عديدة مع أطراف محلية ودولية، ومشاركة فى محافل دولية آخرها منتدى العمل الدولى المنعقد فى الصين.
3 اجتماعات مع قيادات الوزارة
وتصدر ملف دمج وزارتى التخطيط والتعاون الدولى فى التشكيل الوزارى الاخير قائمة أولويات الدكتورة رانيا المشاط التى حرصت على عقد لقاءات مكثفة مع قيادات الجانبين عقب أداء وزراء الحكومة اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية مباشرة، ولم تنتظر لليوم التالي.
أعقب ذلك 3 لقاءات أكدت خلالهم أن دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية مع التعاون الدولي، يجعل العمل أكثر كفاءة وفاعلية ويعزز آلية مساندة الاقتصاد الكلي.
وشهدت اللقاءات مناقشات مستفيضة مع مسئولي الملفات المختلفة حول توجهات وأولويات المرحلة المقبلة، وتعزيز الدمج والتنسيق بين ملفات عمل وزارتي التعاون الدولي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، بما يدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ويحقق رؤية مصر 2030 التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ويلبي متطلبات وأولويات الدولة والتكليفات الرئاسية الصادرة للحكومة.
استقبال وفود دولية
ومن اليوم الثالث، انخرطت المشاط فى عملها بشكل فعلى حيث استقبلت الدكتور عبد الله الدرديري الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، لبحث تعزيز التكامل والتنسيق مع شركاء التنمية واستغلال الميزات النسبية للتركيز على القطاعات الإنتاجية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وزيادة معدلات التشغيل.
لقاءات مناقشات البرلمان
امتد نشاط الوزيرة أيضا إلى خارج حدود ديوان الوزارة، لتشارك الدكتورة رانيا المشاط لمناقشة برنامج عمل الحكومة أمام لجان مجلس النواب، حيث قدمت عرض تفصيلي لأهم بنود ومحاور عمل الحكومة الجديدة فيما يخص الشق الاقتصادى إلى جانب الرد على مختلف استفسارات بشأن برنامج الحكومة بكل شفافية، وأكدت خلال المناقشات المطولة تمسك الحكومة بترشيد الإنفاق الاستثمارى لكن دون المساس الإنفاق الاجتماعى وسرعة إنجاز المشروعات التنموية التى تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
أول زيارة خارجية
وختاما، غادرت المشاط البلاد امس الخميس متوجهه إلى العاصمة الصينية بكين للمشاركة فى فاعليات منتدى العمل الدولى المنعقد في الفترة من 11 إلى 13، بمشاركة أكثر من 200 من ممثلي الحكومات، وصناع القرار، والمؤسسات الدولية، لمناقشة العديد من القضايا وعلى رأسها التعاون بين بلدان الجنوب، والابتكار، وجهود تعزيز التعاون المشترك لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك فى أول زيارة خارجية لها منذ توليها الحقيبة الوزارية الجديدة.
ومن المقرر مشاركة الوزيرة في العديد من الفعاليات، من بينها جلسة نقاشية حول الإجراءات المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة، كما تُلقي كلمة رئيسية في فعالية تحت عنوان "توحيد الجهود لتعزيز التنمية في دول الجنوب العالمي: مسار جديد ورؤية جديدة"، إلى جانب ذلك تعقد «المشاط»، عددًا من اللقاءات الثنائية مع مسئولي المؤسسات الصينية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
توجيهات الوزيرة وأولويات العمل
وأرست الوزيرة على مدار الأسبوع الأول للحكومة، الأسس وأولويات عمل للفترة القادمة، والتى على رأسها تطوير سياسات الاقتصاد الكلي بما يدفع جهود التنمية ويعزز الاستثمارات في قطاعي الصحة والتعليم وتوطين الصناعة، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتشجيع القطاع الخاص ترسم مسار العمل الحكومي خلال الفترة المقبلة، وكذلك استمرار مسيرة الإصلاح الاقتصادي ودعم خطط التنمية وتشجيع استثمارات القطاع الخاص.
وعلى صعيد التعاون الدولى، أكدت حرص الوزارة على تعزيز الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين على المستويين الإقليمي والدولي، بما يدعم تلك الجهود وينعكس على خطط الدولة لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات، ويعمل على تطوير رؤية التنمية المستدامة 2030 بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة من الجهات الوطنية.