احتفالا بالعيد الـ48 لسيامته أسقفا وعيد تأسيس إيبارشية البحيرة الأنبا باخوميوس يتحدث إلي وطني في حوار شامل
30.12.2019 09:01
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
احتفالا بالعيد الـ48 لسيامته أسقفا وعيد تأسيس إيبارشية البحيرة الأنبا باخوميوس يتحدث إلي وطني في حوار شامل
Font Size
وطني

تحتفل الكنيسة هذه الأيام بالعيد الـ48 لرسامة الأنبا باخوميوس أسقفا علي إيبارشية البحيرة وتوابعها, وذلك بيد قداسة البابا شنودة الثالث في 12 ديسمبر 1971 وهو باكورة الرسامات للأسقفية, حيث إنه أول أسقف يقوم بسيامته البابا شنودة خلال حبريته, ورقي في 2 سبتمبر 1990 لرتبة المطران, وتولي قيادة الكنيسة في منعطف حرج وحساس باختياره قائم مقام البابا البطريرك عقب نياحة البابا شنودة وحتي تسليم عصا الرعاية للبابا تواضروس الثاني.

ورغم الأمواج المتلاطمة التي أحاطت بالوطن والكنيسة في تلك الفترة, إلا أنه استطاع أن يعبر بالكنيسة إلي بر الأمان وحين طالبه الكثيرون بالترشح للمنصب الرفيع الذي هو أهلا له, رفض بشدة, فاصبغ عليه الشعب لقب البابا الذي لم يحمل رقما.

كذلك يتواكب عيد الرسامة مع بداية تأسيس إيبارشية البحيرة علي يد أنبا باخوميوس سنة 1971 في حبرية البابا شنودة كإيبارشية مستقلة عن الغربية والتي أصبحت من أكبر الإيبارشيات, كذلك يتم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة هذا العام من كلية القديس أثناسيوس الرسولي الإكليريكية والتي تأسست علي يد أنبا باخوميوس عام 1992 كذلك يتم الاحتفال بعيد ميلاد أنبا باخوميوس الـ84 أمد الله في حياته فهو مواليد 1935/12/17 في شبين الكوم, ومن هنا أصبح الاحتفال: احتفالات, والمناسبة: مناسبات, والعيد: أعياد, يعيش عبقه شعب الكرازة عامة, وشعب وإكليروس مطرانية البحيرة وتوابعها خاصة.. واعتادت وطني أن تكون حاضرة دائما ومشاركة في هذه الاحتفالات, بالحوار والتغطية, لذا اسرعنا الخطي نحو دمنهور عاصمة البحيرة, حيث المقر والكرمة, ليكون لنا حوار متجدد مع نيافته, مع تغطية للاحتفالات, وعبر سكرتيره الخاص الراهب القس تادرس السكندري تم تحديد الميعاد والجلوس في حضرة الحبر الجليل نيافة أنبا باخوميوس العظيم في الآباء وشيخ المطارنة, والاستماع له مذاق خاص فتشعر بمتعة فكرية وروحية كبيرة وأنك أمام شخصية ثرية وموسوعة ثقافية وأبوة حانية باذلة يأسرك بتواضعه ويغمرك بحبه الفياض ويشع من المكان جو روحي تشعر معه بالسكينة والطمأنينة.. إنك أمام الراهب الناسك المجاهد المزين بالفضائل والقائد الروحي والكنسي المقتدر, الذي ما أن يستقبلك حتي يبهرك بشخصيته الوقورة وهامته المهيبة, ورغم وهن الجسد إلا أن الذاكرة قوية حاضرة ومتقدة, وبصدره الرحب وفكره المتسع وابتسامته العذبة وطول أناته, فهو صاحب الفكر المفتوح والقلب المفتوح والكرم الفياض وفي مكتبه بكرمة مارمرقس كان اللقاء, فإلي الحوار:

* يتم الاحتفال هذا العام بالعيد الـ48 للرسامة المباركة وإذ يتزامن مع تأسيس الإيبارشية, كيف كانت يد الرب مع نيافتكم وفي عمل الإيبارشية؟

** نشكر الرب الذي يعمل في ضعفنا منذ أن اختارتنا النعمة الإلهية للخدمة في الإيبارشية ونشكره الذي أعاننا في التعامل مع احتياجات كثيرة وفي جميعها كان توفيق الرب يدير الأمور ويسهل العمل ونشكر عمل الرب في اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسي في قيادة مصر وما صاحبها من تسهيلات كثيرة للعمل الرعوي, فالكنائس تضاعفت ومراكز الخدمة ازدادت وتم تأسيس دير جديد باسم القديس مكاريوس السكندري وإنشاء مستشفي الراعي الصالح ومدرسة الكرمة للغات من الحضانة إلي الثانوي وعقدت كثير من اللقاءات الرعوية علاوة علي المؤسسات الإيوائية مثل بيت الطلبة والطالبات المغتربين ومؤسسات العناية بذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها كثير من الأنشطة التي كانت علاوة علي أنها تحل مشكلة المخدومين, فهي تهيئ خداما مؤهلين للقيام بهذه المسئوليات الكبيرة أيضا تعطي للتعليم الأرثوذكسي أهمية خاصة, علاوة علي اللقاءات المتخصصة, وكان هناك إنشاء فرع الكلية الإكليريكية التي تحوي أربعة فروع في دمنهور والسادات ومطروح وكينج مريوط, وفي جميعها نشكر الرب الذي يعمل معنا من أجل اسمه القدوس ونحن في حاجة كبيرة لصلاة كثيرة لأجل ثبات العمل.

احتفالا‏ ‏بالعيد‏ ‏الـ‏48 ‏لسيامته‏ ‏أسقفا‏ ‏وعيد‏ ‏تأسيس‏ ‏إيبارشية‏ ‏البحيرة

* ما تعليق نيافتكم علي مقولة البابا تواضروس أن وراء العمل في هذه الإيبارشية الممتدة منذ سيامة الأنبا باخوميوس فكر مكون من 3 عناصر الصلاة والتعليم والرعاية.

** نحن في قناعتنا أن نمو الكنيسة يرتبط بثلاثة أشياء رئيسية حياة الصلاة والطلبة, حياة التعليم الأرثوذكسي, حياة الرعاية المتخصصة, ومما نحن نفرح به ونشكر الرب عليه أن هذه المحاور الثلاثة أكملها كل من البابا كيرلس السادس (الصلاة), والبابا شنودة الثالث (التعليم), والبابا تواضروس الثاني (الرعاية), وهم أيضا ليسوا مشاركين فقط بل ومهتمين بالنمو في حياة الكنيسة لأنها سر النمو الحقيقي في الكنيسة القبطية.

* هذا يقودنا إلي السؤال التالي عن أهمية مادة الرعاية التي تدرسونها في الكلية الإكليريكية.

** مادة الرعاية أو العمل الرعوي متعدد الأنشطة والاحتياجات لذلك نشكر الرب عليه أنه كشف لنا احتياجات رعوية كثيرة ينبغي أن ندرسها لطلبة الرعاية وقد ظهر الاحتياج إلي إضافة مادة جديدة: التدبير الإداري الأرثوذكسي, لأن له علاقة وثيقة بالعمل الرعوي في الكنيسة القبطية ونحن في منهجنا الرعوي نأخذ كل المبادئ الرعوية بفكر كتابي بروح الصلاة وتأكيد العمل علي خلاص النفس في الحياة المسيحية في هذا العالم.

* ما المعوقات التي يمكن أن تقابل المطرانية أو الدير الذي ترأسه؟

** نشكر الرب في هذه الأيام في مناطقنا الرعوية قلت إلي حد كبير المعوقات الرعوية في الخدمة وذلك بفضل ثمرة قيادة البابا تواضروس الثاني وتعاون الرئيس السيسي ومما يفرح القلب أن أعداد الشباب الذين ينضمون لحياة التكريس في خدمة الكنيسة في تزايد ونحن نشعر بذلك من خلال الكلية الإكليريكية ودير القديس مكاريوس السكندري وفروع إعداد الخدام واللقاءات المتخصصة, ونحن نري تقدما في حلول كثير من المشاكل ننتظر مزيدا من الحكمة من أجل بعض المشاكل العالقة مثل جلسات النصح والإرشاد وتغطية باقي الأماكن المحرومة من الخدمة الكنسية بما لها من احتياجات الكنائس والمؤسسات اللازمة.

* ما الذي تحتاجه الكنيسة الآن؟

** أكثر ما تحتاجه الكنيسة الآن التوسع في تكريس الخدام والخادمات لكي ما يغطوا احتياجات الكنيسة الكثيرة, في هذه الأيام مشاكل الرعاية ازدادت نتيجة وسائل الإعلام الحديثة وما تبثه من فكر مخالف لروح الإنجيل ومفهوم الحرية الحقيقية وأيضا من أهم ما تحتاجه الآن حياة الصلاة التي تتسم بالعمق في اختبار إرادة الله ونطرح كل مشاكلنا أمامه يحلها لنا وإعداد الخادم المناسب لاحتياجات الكنيسة المختلفة والدراسة العميقة لاحتياجات الكنيسة الرعوية والاجتماعية والتنموية وما يليها من احتياجات.

* كيف تتواصل نيافتكم مع أبنائك المتواجدين في ليبيا المضطربة؟

** نتيجة الأوضاع في ليبيا, رجع معظم الأقباط إلي مصر والباقي قليل وحقيقة الأوضاع في ليبيا لا تسمح بوجود كهنة هناك ويتم التواصل مع الأقباط هناك بينهم وبين كهنة مناطقهم بصفة دائمة ونطمئن علي حياتهم وما يحتاجونه من احتياجات عن طريق التواصل ومن خلال هؤلاء الكهنة ونحن نصلي أن يحل الرب مشكلة منطقة الخمس مدن الغربية لأن لها أهمية روحية ورعوية واجتماعية في خدمة الكنيسة.

* نرجو من نيافتكم إلقاء الضوء علي كلية الأنبا أثناسيوس الرسولي الإكليريكية والتي تحتفل بتخريج دفعة جديدة الآن؟

** نحن نشكر الرب الذي أعطانا بركة إنشاء المعاهد اللاهوتية المتخصصة لكي نقدم خداما مكرسين للرب ونشكره علي عمله معنا, وأن هذه المعاهد قامت بحل مشكلة وجود رعاة وخدام في مجالات الكنيسة المختلفة فقد تم رسامة وتكريس عدد كبير من الشباب لهذه الخدمة حيث إنه كانت هناك مناطق بأكملها تحتاج إلي رعاة, الرب أعطي ولاد كتير في مختلف الاحتياجات من الخدام في الخدمة الرعوية, والكلية الإكليريكية تأسست سنة 1992 وتخرجت أول دفعة سنة 1996 وهذا العام تم تخريج الدفعة 24 لطلبة الكلية الإكليريكية, أما معهد الألحان والموسيقي فالدفعة التي تخرجت هذا العام الدفعة 22 ومعهد الكتاب المقدس تخرجت هذا العام الدفعة 20.

وبهذه المناسبة قامت جامعة دمنهور بعمل قسم للدراسات القبطية في كلية الآداب واشتركنا في الافتتاح وقامت المطرانية بتدعيم العمل في هذا القسم ونشكر في هذه المناسبة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور عميد الكلية والدكتورة نادية أندراوس.

* كيف حال دير القديس مكاريوس السكندري بعد تعميره وعودة الرهبنة إليه واعتراف المجمع المقدس؟

** برية جبل القلالي والمنطقة كانت تحت رئاسة القديس مكاريوس السكندري وديره في نفس المنطقة, وبها آثار كثيرة في تلك المنطقة, شعرنا بضرورة إحياء هذا التراث وبعد زيارات كثيرة وزيارات للوزراء وعلماء الآثار أخذت قرارا بإنشاء دير باسم القديس مكاريوس السكندري وقدمت طلبا للمجمع المقدس وقامت المطرانية بشراء هذه الأرض وعمل أسوار ومبان كنسية وقلالي للرهبان وبيت خلوة وبيت للضيافة وبيت لطالبي الرهبنة وبعض أنشطة الدير, وصدر قرار المجمع المقدس بالاعتراف بالدير سنة 2014 وتم تعيين الأنبا إيساك أب روحي للدير ونقوم برئاسة الدير والإشراف عليه ومتابعته وبالمناسبة كانت الزيارة الأولي التاريخية لقداسة البابا للدير في 2018/2/19.

* حدثنا نيافتكم عن علاقة الكنيسة بالكنائس الأخري.

** الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية القديمة هذه العائلة منها الكنيسة القبطية والأرمنية والسريان والإثيوبية والإرتيرية, وتشترك معنا في شراكة كاملة وفيها عائلات أخري أرثوذكسية شرقية حديثة منها البيزنطية بكل كراسي الـ14 أما العلاقة مع الكاثوليك والإنجيليين هناك علاقة محبة ومودة وهناك مجلس كنائس مصر نتعامل مع بعض بمحبة وفيه بيت العائلة يضم المسيحيين والمسلمين ونتعامل بحب.

* أخيرا وليس آخرا في ختام حوارنا هل من كلمة تود أن توجهها؟

** في هذه الأيام نشكر الرب علي عمله معنا ونرجو أن يكمل عمله في باقي الاحتياجات والأنشطة ويرسل الخدام اللازمين للحصاد ونشكر قداسة البابا والمجمع المقدس علي محبتهم. لقد تشرفت باستقبال في هذا اليوم المبارك في كرمة مارمرقس بدمنهور وهي المقر التنموي للإيبارشية والمكتب الرسمي للقاءات.

وجريدة وطني عزيزة علينا نشعر بأهميتها والدور المهم الذي تلعبه في حياة الكنيسة والوطن.

احتفالا‏ ‏بالعيد‏ ‏الـ‏48 ‏لسيامته‏ ‏أسقفا‏ ‏وعيد‏ ‏تأسيس‏ ‏إيبارشية‏ ‏البحيرة

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.