تستعد الكلية الإكليريكية للعلوم اللاهوتية، بدير السيدة العذراء مريم للرُهبان الأقباط الأرثوذكس، بمُحافظة أسيوط، والمعروف بدير المُحرق، للاحتفال باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً علي إنشاءها وإفتتاحها (١٩٧٣ :٢٠٢٣)، وعلى خلفية الاحتفالات التي ستحمل شعار (منارة قسقام .. سفراء عن المسيح)، أطلق مركز الكلية الإعلامي نشرة تعريفية عن مراحل التطور المعماري للكلية.
وجاء بها إن المبني ليس مجرد جدران، بل هو الغلاف الذي يحوي المضمون، وكما اعتنت الكلية بالتطوير في المضمون، هكذا اهتمت أيما اهتمام بالمبني، ليكون مبني مناسب لكيان عريق مثل الكلية الاكليريكية بدير المحرق، وها المبني الجديد موجود يزين أروقة دير المحرق، شامخًا علي أحدث طرز العمارة، حتي أن الزائر يؤخذ أخذًا من شدة جمالها، وقد صار المبني أحد أهم المعالم الجميلة، التي لا يفوت الزائر أن يلتقط أمامها صورة تذكارية .
فواجهة مبنى الكلية تلك التي تعكس التطور الجذري الذي لحق بالمبني من تجهيز الغرف والمرفقات، لكي تكون مناسبة لحياة دراسية، تتيح للطلبة جو ملائم للدراسة والتحصيل، وليس لأجل الشكل صُنعت، بل لأن الشيء يكون متكاملًا شكلًا ومضمونًا، فلإكمال التطوير والكمال وكما تطور الداخل يكون الخارج أيضًا.
وقد شمل التطوير في الكلية أيضًا القاعات والمدرجات، لتكون مواكبة للتطور العلمي في الكلية، ومناسبة لطرق العرض المبتكرة، وتشجيع المدرسين علي تبني كل جديد في طرق التدريس من أجل نفع الطلبة، وزيادة التحصيل لدي الطالب، ومن هنا زُودت القاعات والمدرجات بشاشات العرض وألواح الكتابة، ومكيفات الهواء، والإضاءة المناسبة، ومكبرات الصوت.
كما شمل أيضًا التطوير في غرف السكن للطلبة، من أسرّةٍ ودواليب، ومكاتب ومقاعد مريحة، لتكون علي قدم المساواة في عمل الكلية التطويري الشامل، وفي فكر إدارة الكلية هو توفير أقصي ما يمكن للطالب حتي يكون المكان ملائم جدًا للحياة الدراسية والروحية، وحتي لا ينقص الطالب شيء من سبل الراحة