انتشرت على السوشيال ميديا صورة تقبيل البابا فرنسيس لصورة الثيؤطوكوس التي يرتديها قداسة البابا تواضروس الثاني، على صدره.
ويعتبر ذلك منهجا متبعا لدى البابا فرنسيس في الترحيب بضيوفه، وقال الموقع الرسمي لكنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي بحي الإبراهيمية، وهو موقع رسمي معتمد، إن الثيؤطوكوس هو مصطلح لاهوتي عبارة عن لقب السيدة مريم العذراء يعني "والدة الإله"، وهو مكوَّن من مقطعين باللغة اليونانية.
وكان أول مَنْ اعترض على هذه التسمية هو نسطور بطريرك القسطنطينية الذي كان يظن أن المسيح طبيعتان وشخصان إله وإنسان (فقال أن العذراء مريم بوصفها إنسانة ولدت الطبيعة الإنسانية فهي تُدْعَى "أم يسوع" أو "أم المسيح" وليست "أم الله" أو "والدة الإله") وقد تصدى له البابا كيرلس الأول الكبير الملقب بعمود الدين البابا 24 مؤكدًا أن تلقيب القديسة مريم بوالدة الإله ضرورة لاهوتية تحتمها حقيقة التجسد الإلهي، فالتجسد في الإيمان الأرثوذوكسي هو اتحاد كامل بين الطبيعيتين؛ فالمولود من العذراء هو ابن الله المتجسد وليس مجرد إنسان.
وقام مجمع أفسس المسكوني المقدس الذي انعقد سنة 431 م. بحضور 200 من أساقفة العالم بإقرار عظمة العذراء ووضع مقدمة قانون الإيمان التي وُرِدَ فيها: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتي وخلص نفوسنا".
ويوضح أن لقب "والدة الإله" لا يعني أن العذراء مريم نفسها "إلهة" أو أنها أعطته الألوهة، بل مجرد أنها أنجبت الإله في تجسده على الأرض، أي أنها والدة الإله المتجسد. فالمصطلح "والدة الإله" هو في إطار القاعدة العربية: "حذف المعلوم جائز"، أي أن المقصود "والدة الإله في تجسده".