قال يعقوب عميدور مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق وأحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن مصير الرئيس اللبنانى ميشال عون سيكون كمصير رئيس الوزراء الأسبق اللبنانى رفيق الحريرى، حال تفكيره الخروج عن المحور الإيرانى.
وأضاف "عميدور" إن الرئيس عون إن لم يدعم المحور السورى الإيرانى لما يبقى فى موقعه ،حتى إن لم يكن بوسعك التصريح بذلك، حاول رئيس وزراء الخروج عن هذا المحور ولم يعد اليوم على قيد الحياة". قبل أن يضيف: نجحت إيران ببسط سيطرتها على محور من بغداد الى بيروت، ويعززون تأثيرهم فى اليمن، وهو إنجاز لم يكن للشيعة منذ أكثر من 1300 عام منذ فتح بلاد فارس.
وأكد "عميدور"، أن إسرائيل لن تسمح بوجود قواعد إيرانية على حدودها الشمالية، وبالأخص فى هضبة الجولان، مضيفا فى حوار أجراه مع موقع "إسرائيل 24"، إنه مهما حدث من تطورات فى منطقة الشرق الأوسط فإن إسرائيل لن تقبل بوجود قواعد لحزب الله أو لإيران على الحدود الشمالية، اللبنانية منها او السورية.
وتابع "عميدور" فى تعليق له عن تجدد القتال بين تنظيم جبهة النصرة الإرهابى والجيش السورى فى مدينة درعا، بسبب الفوضى فى الشرق الأوسط، القاعدة القديمة عدو عدوى صديقى لم تعد سارية المفعول، قد تكون عدوا لعدوى ولكنك لست صديقى.
وتابع: إن هناك مصلحة لإسرائيل بتدمير تنظيم داعش الإرهابى، لكن فى الوقت ذاته داعش هى عدو كبير لإيران وحزب الله وفى هذه الحالة نرى أنه من غير الصحيح وجود أى منهما دون الآخر ،فإذا حاول الإيرانيون وحزب الله انشاء قواعد على حدود إسرائيل فإن الجيش سيتدخل لمنع انشاء قواعد لحزب الله قد تشكل تهديدا لأمن إسرائيل
وحول دور الأردن فى حماية الحدود الجنوبية، قال إن النظام السورى قلق من تأثير الأردن على منطقة الجنوب السورى والمليشيات فى هذه المناطق. وقال إن أهمية مدينة درعا تكمن فى أن الأزمة السورية انطلقت منها ومن اعتقال أطفال سوريين بنيران الجيش السورى.
وأكد المستشار الإسرائيلى درعا منطقة استراتيجية وهى من شأنها أن تربط بين المعارضة السورية فى الجنوب والشرق، وكذلك تفصل بين المناطق الاسرائيلية وجبل الدروز، لذلك فهى تحمل أهمية كبرى لمستقبل سوريا.
وأشار إلى أنه من وجهة نظر أردنية لن تقبل الأردن بان يفرض تنظيم داعش سيطرته على الحدود الشمالية لها ويستفحل هناك، والأمر سيان بالنسبة للتواجد الإيراني. مؤكدا أن الأردن واسرائيل تتشاطران المصالح ذاتها بخصوص القلق من التمدد الإيرانى وتأثير حزب الله فى سوريا، وكذلك الخطر الداعشى. وفى حين أكد على حرض اسرائيل على دعم الأردن، أكد المستشار الإسرائيلى أن الأردن "دولة مفتاحية ومركزية للحفاظ على استقرار وأمن المنطقة، ومن مصلحة إسرائيل أن تبقى كذلك".
رافضا الحديث عن الخطوات التى تتخذها إسرائيل للحفاظ على ان تبقى المملكة الأردنية قوية ومؤثرة.فى درعا التى بها 1600 عنصر لجبهة النصرة و3000 عنصر لداعش، وهما تنظيمان يعتبران إرهابيان وقد أدرجا على قائمة العقوبات الأمريكية.
وأوضح أنه توجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية غير رسمية مع العديد من الدول العربية السنيّة، وهى علاقات غير معلنة، بعكس الأردن ومصر التى تربطهما علاقات استراتيجية.