شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في لجان الاختبارات لقبول الدفعة الأولى من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام لـ360 متقدمة، وذلك في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، ويشارك في هذه اللجان أيضًا عدد من الوزراء والمسئولين وكبار الشخصيات العامة.
من جانبها، أعربت السفيرة سها جندي عن امتنانها وسعادتها بالمشاركة كرئيس إحدى لجان الاختبارات التي تقدم إليها المتنافسات للحصول على منحة دراسية للتدريب من برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، مثمنة الجهود العظيمة والدور المستدام الذي تقوم به الأكاديمية الوطنية في تأهيل وبناء قدرات المرأة المصرية أينما كانت، لتمكينها من القدرة على صياغة السياسات واتخاذ القرار.
كما أكدت وزيرة الهجرة، في كلمتها، أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها، موضحة أن المجال أصبح مفتوحًا أمام المرأة لأن تصبح ما تريد، وتحقق ما تحلم به، ويُعد ذلك انعكاسًا لجهود الدولة المصرية وإيمان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتمكين المرأة، وتجسد ذلك فى تبوء المرأة أعلى وأهم المناصب بالدولة، وأثبتت المرأة المصرية أحقيتها وقدرتها على صناعة الفارق، لما لها من طابع خاص وتميز مبهر، تعكس كونها ابنة الحضارة المصرية.
وأضافت الوزيرة أن المرأة المصرية دائمًا صاحبة مكانة مميزة على مر العصور، وأعظم ملكات حكمن الشعوب قديمًا كانت الملكات المصريات، كما أن وصف مصر يرتبط دومًا بالمرأة، كما أن تمثال نهضة مصر أيضًا لسيدة، فمصر هي "المحروسة وبهية"، كما تُعد الدولة المصرية متفتحة ومتقبلة للآخر، وهي نموذج ومزيج فريد من الثقافات المختلفة على مصر العصور.
ولفتت السفيرة سها جندي إلى أن من أحد أهم الملفات التي عملت عليها خلال فترة عملها بوزارة الخارجية ملف حقوق الإنسان، والذي يتضمن ملف المرأة، كما تولت منصب مندوب مصر الدائم المناوب لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وما قامت به من جهود عملية تنسيق مواقف وتمثيل 135 من دول عدم الانحياز والمجموعة الـ77 والصين، خلال المفوضـات الدولية لإنشـاء منظمة الأمم المتحدة للمرأة (UN WOMEN) عام 2010.
وأشارت وزيرة الهجرة أيضًا إلى التعاون المثمر والمستمر فيما بين وزارة الهجرة والأكاديمية الوطنية للتدريب خاصة بصدد برنامج "تدريب المصريات بالخارج"، الذي يعد أحد البرامج الرائدة التي تعتز الوزارة بتنفيذها مع الأكاديمية تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، موضحة أنه يهدف إلى التواصل مع المصريات المقيمات خارج مصر في البلاد المختلفة، واللاتي يرغبن في تطوير مهاراتهن الشخصية والمهنية، فقد تم تقديمه لنحو ٩١ سيدة مصرية من ٢٧ دولة مختلفة حول العالم، للفئة العمرية من سن ٢٢ إلى ٥٠ عامًا.
كما رحبت الوزيرة بالتعاون مع الأكاديمية، ومشيدة بإطلاق الأكاديمية لـ"مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة"، لتضم العديد من البرامج التدريبية التي تستهدف تنمية مهارات وقدرات المرأة المصرية داخل وخارج مصر بالمحافظات أو بالمناصب التنفيذية، بما يهدف إلى الاستثمار في المرأة المصرية وتدريبها ومنحها فرصًا حقيقية للمشاركة الفعالة في المجتمع.
وقد وجهت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، رسالة إلى المتقدمات إلى لجان الاختبارات ضمن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات"، وقالت: "المرأة المصرية قادرة على القيادة وصاحبة بصمات في العمل التنفيذي، أنتن رائدات المستقبل لذلك لا بد أن تتحلين بالأمل والإصرار على تحقيق أحلامكن دون يأس أو استسلام".
يشار إلى أن برنامج "المرأة تقود للتنفيذيات" تنفذه الأكاديمية الوطنية للتدريب، تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وهو برنامج يسعى إلى إعداد السيدات المصريات في المواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات بالقطاعين الحكومي والخاص عن طريق تنمية المهارات والقدرات لديهن وإعدادهن للقيادة التنفيذية في القطاعات المختلفة، وفقًا لرؤية الدولة في تنمية وتمكين المرأة، كما يهدف البرنامج إلى تنمية مهارات المرأة والاستثمار في تدريبها من خلال حزمة متكاملة من البرامج النظرية والعملية من أجل منحها فرصًا حقيقية للمشاركة والتأثير في المناصب والمواقع التنفيذية.