قال الدكتور محمد عبد الحكيم النادي، أستاذ الأمراض الصدرية، وعضو اللجنة العلمية لمكافحة وباء فيروس كورونا بوزارة الصحة، إن أكثر من ثلث مرضى كورونا يصابون بجلطات دموية.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لمكافحة وباء فيروس كورونا، أن الدراسات وجدت أن 31- 49% من مرضى فيروس كورونا يصابون بجلطات دموية، كما أن الجمعية الأمريكية لأمراض الدم ربطت بين زيادة احتمالات حدوث الجلطات الدموية كأحد مضاعفات عدوى فيروس كورونا بدرجة الإصابة بالفيروس حالات بسيطة أو متوسطة أو شديدة.
احتمالية الإصابة بالتجلد بسبب الإصابة بكورونا تصل إلى 69%
وتابع أنه وفقا للجمعية الأمريكية لأمراض الدم، فإن احتمالات التجلط تقدر بنحو 69% في مرضى فيروس كورونا في الرعاية المركزة، في حين تنخفض الاحتمالات في مرضى الفيروس الذين يتم علاجهم خارج الرعاية المركزة إلى 1.1%.
وشرح عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أسباب الإصابة بالجلطات الدموية والتي أرجحها إلى التهاب الأنسجة، وفشل الأعضاء الحيوية في أداء وظائفها نتيجة انسداد الأوعية الدموية مثل أوردة الساقين أو الذراعين، مشيرا إلى أنه يمكن لجلطات الدم الانتقال إلى الرئتين، وهو ما يحدث في أغلب الحالات مما يتسبب في انسداد رئوي.
العلاج باستخدام مضادات تجلط الدم
وعن طريقة العلاج في هذه الحالات، أشار الدكتور محمد النادي إلى أنه في مثل هذه الحالات يكون باستخدام مضادات التجلط، سواء الحقن في الحالات التي تتلقى العلاج بالمستشفيات، أو الأقراص الدوائية في حالات مرضى العزل المنزلي.
وأردف عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن مضادات التجلط الحديثة على سبيل المثال «إبيكساتراك»، الذي يحتوي المادة الفعالة «ابيكسابان»، لا تتأثر بالأدوية أو الأطعمة التي يتناولها الشخص بعكس مضادات التجلط التقليدية الأخرى.
وأكد الدكتور محمد النادي، أنه قبل إعطاء المريض مضادات التجلط يجب الأخذ في الاعتبار بعض الأمور، مثل إذا كان الشخص أصيب بجلطات دموية أو نزيف دموي في وقت سابق، وفي حال عدم إصابته بجلطات سابقة يتم إعطاؤه مضادات التجلط لمدة 4 - 6 أسابيع، بينما في حال الإصابة بجلطات سابقة تزداد هذه المدة لتصل من 3 - 6 أشهر، مع المتابعة خلال هذه المدة من قبل الطبيب المختص.