ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم السبت، قداس تدشين كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء، بسيدي بشر، بمناسبة مرور 50 عاما على الكنيسة

وشارك قداسة البابا صلوات القداس الألهي نيافة الأحبار نيافة الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزة وأسقف الشباب بالإسكندرية، الذي تتبع الكنيسة له رعويا، كما يشارك أيضا كلا من نيافة الأنبا أيلاريون أسقف قطاع غرب بالإسكندرية ونيافة الأنبا هيرمينا أسقف قطاع شرق الإسكندرية والقمص أبرام أميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والقمص مقار فوزي والأباء الكهنة بالكنيسة.

وقام قداسة البابا اليوم بتدشين المذبح الرئيسي بالكنيسة على اسم البابا بطرس خاتم الشهداء وتدشين أيقونة حضن الأب السيد المسيح ضباط الكل كما تم تدشين حامل الأيقونات بالكنيسة وأيقونات الصليب وتدشين مذبح على اسم الملاك والقديس مارمرقس.

وقام قداسة البابا تواضروس الثاني بشرح طقس صلوات التدشين وقال يوم التدشين الكنيسة هو طقس أحتفالي ويعد أخر خطوة في عمل الكنيسة والتدشين ليس مرتبط بتاريخ بناء الكنيسة وعلى سبيل المثال قداسة البابا كيرلس السادس عندما قام بأنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تم شراء الأرض عام 1965 ميلادية وكانت صالحة لإقامة الصلوات عام 68 ميلادية وافتتاحها قداسة البابا كيرلس السادس مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلا سيلاسي وفي عام 2018 ميلادية قمنا بتدشيها فيتم استخدام اللوح المقدس ويكون حل مؤقت بدل من المذبح الثابث ويكون مدشن بالميرون إلى أن يتم تدشين الكنيسة ومذابحها وطقس التدشين هو طقس جميل يتم مرة واحدة في تاريخ الكنيسة مثل طقس المعمودية التي تتم مرة واحدة في عمر الأفراد.

وطقس التدشين يمر بثلاث مراحل المرحلة الأولي هو مجموعة من الصلوات مأخوذه من صلوات سليمان النبي لتدشين هيكل سليمان ومجموعة الصلوات تدور حول طلب الرحمة ونقول هنا مرد يارب أرحم كيرياليسون

والمرحلة الثانية نبدء برشم المذبح بدون زيت ميرون نرشمه فقط بعلامة الصليب وهنا المذبح يقودنا ويجعل الأنسان يعيش في حياة الفضيلة عندما تكون حواس الأنسان مضطربه عندما يكون لدي الأنسان خطايا سواء بأرادته أو بغير أرادته فالصلاة علي المذبح ترفع الخطايا وهنا نقول أن المذبح يكملنا ويكمل جهادنا ويؤهلنا الي السما ويضعنا في حالة الكمال ويكون هنا مرد الشعب أمين ومعنها أستجب يارب الي صلواتنا واسمعنا

والمرحلة الثالثة من صلوات التدشين هي مرحلة سكب الزيت المقدس زيت الميرون علي المذبح ويكون هنا مثل شهادة الميلاد شهادة ميلاد للكنيسة ونقول هنا اسم المذبح واسم الكنيسة واسم المدينة التي بها الكنيسةويصبح هنا المذبح مدشن ومخصص فقط لعمل الصلوات عليه ويكون المرد هنا هليويا

واستطرد قداسة البابا نشكر ربنا كنيسة القديسين هي أحد الكنائس المشهورة علي مستوي العالم وليس مصر فقط وذلك ببركة شهداء الكنيسة والكنيسة لها تاريخ كبير منذ أنشاءها وأقامة أول قداس فيها ورسامة أول أب كاهن بها ورسامة أبونا مقار فوزي والكنيسة تقع تحت رعاية نيافة الأنبا بافلي ربنا يعطي الجميع العمر الطويل
واليوم هو العيد المحلي للكنيسة يوم 12 يونيو

و الجدير بالذكر تتميز كنيسة القديسين مارمرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدى بشر، بمكانة كبرى في الإسكندرية، كونها موطن حادث التفجير في عام 2011، المعروف باسم تفجير كنيسة القديسين.

ويأتي زيارة قداسة البابا اليوم الي الاسكندرية لتدشين كنيسة القديسين بعدما ترأس البابا تواضروس، خلال إبريل الماضي، صلوات واحتفالية اليوبيل الذهبي بمرور 50 عاما على إنشاء كنيسة الملاك ميخائيل، بمنطقة مصطفى كامل شرق الإسكندرية، في ثالث زيارة للبابا لمدينة الإسكندرية، خلال العام الجاري حينها، قبل أن ترتفع عدد الزيارات إلى 4 حين ترأس صلاة أحد الشعانين من كاتدرائية بشاير الخير 3، وفي الزيارة الخامسة ترأس قداس خميس العهد من دير مارمينا العجائبي بكنج مريوط غرب الإسكندرية.