تواصل الكنائس احتفالاتها بأسبوع الآلام، فتحل اليوم الرابع من أسبوع الآلام وصلوات البصخة المقدسة الذي يطلق عليه اسم «أربعاء أيوب»، بالتزامن مع احتفالات الكنيسة بـ«أسبوع الآلام».
أربعاء البصخة يطلق عليه أربعاء أيوب، وفيه تقرأ الكنيسة ميمر أيوب الذى احتمل البلايا وصبر عليها واليوم نرى السيد المسيح مثل أيوب وقد بدأت المشاورات مع يهوذا واقترب من آلام الصليب.
كما تتذكر فيه الكنيسة خيانة يهوذا للسيد المسيح بثلاثين من الفضة، وتمنع الكنيسة القبطية فيه القبلة، بداية من عشية يوم أربعاء البصخة، احتجاجًا على قبلة يهوذا وخيانته للمسيح وتسليمه لليهود، وتذكارًا لهذه الخيانة تصوم الكنيسة كل أربعاء طوال السنة محتجين على التآمر على المسيح، هذا التآمر الذى اشترك فيه يهوذا أحد تلاميذه بخيانة بشعة وفى البصخة ينشد المؤمنون كلهم مديحة تبكيت يهوذا.
وتركت «خيانة يهوذا»، أثرًا عميقًا فى وجدان الكنيسة على أن يهوذا لم يكن هو الوحيد الذى خان المسيح فى تلك الأيام فكثيرون خانوه، فكان يهوذا التلميذ الوحيد الذى من اليهودية، أمّا الباقون فكانوا من الجليل، وكان لكفاءته المالية والإدارية أعطاه السيد أمانة الصندوق، لكنه تحول إلى لص وخائن.
وتتوقف القداسات اليومية، خلال أسبوع الآلام، ويصلي الأقباط البصخة اليومية، وكلمة "بصخة" كلمة يونانية وهى نفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح Pesah" ومعناها "الاجتياز" أو العبور".
ويعرف أربعاء البصخة أيضا بأربعاء أيوب، والذي فيه تقرأ الكنيسة ميمر أيوب الذى احتمل البلايا وصبر عليها، واليوم نرى السيد المسيح مثل أيوب وقد بدأت المشاورات مع يهوذا واقترب من آلام الصليب.
وبدأ الأقباط أسبوع الآلام، الذي يعد أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة، ويستمر حتى الجمعة الحزينة، حيث يعتمدون فيه زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشر مساء وحتى الرابعة عصر اليوم الثاني أو حسب مقدرة كل واحد.
مع بدء أسبوع الآلام، بدأت إجراءات أمنية مكثفة ومشددة، بجميع الكنائس على مستوى جميع المحافظات المصرية، بتنسيق من الكنائس، وتستمر حتى عيد القيامة، الأحد 28 إبريل، لتأمين الأقباط والحفاظ على سلامتهم خلال فترة الاحتفالات.
ويشهد محيط الكنائس القبطية الأرثوذكسية والأديرة على مدار7 أيام متتالية، إجراءات أمنية مكثفة، تتضمن تمشيط الشوارع الجانبية، والتنبيه بعدم التجمّع أمامها عقب احتفالات الأقباط خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى عدم ترك سيارات بالقرب من الأسوار، وإبلاغ الأمن عن أى أجسام غريبة، وعدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ أو محدثات صوت أثناء دخول الكنائس، وتشمل التأمينات المكثفة، نشر قوات حراسة مدعمة بقوات من الأمن المركزى ومدرعات الشرطة، والاستعانة بخبراء المفرقعات، ونشر البوابات الإلكترونية لتأمين الاحتفالات.
أما عن دور الكنيسة القبطية، فتبدأ بنشر فرق كشافة وتفعيلها خلال فترة أسبوع الآلام بجملته، وحتى يوم عيد القيامة المجيد، لتنظيم الكنيسة بالداخل وتأمينها لمساعدة قوات الأمن