في هجومه الحاد الأخير، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بألفاظٍ قاسية، حيث نعته بـالجزار وقبلها بـ"مجرم حرب"، مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ووصف بايدن بوتين بـ"مجرم الحرب" و"ديكتاتور قاتل" و"سفاح صرف" و"الجزار".
وتأتي خطورة النعوتات والتصريات والأوصاف من أنها تشعل الحرب الكلامية بين البلدين وتزيد حالة العداء بينهما مع انقطاع الاتصالات بينهما بشكل شبه كامل، إضافة إلى التراكم في الحرب الباردة الجديدة التي يقول خبراء إنها قد تبدأ إذا استمرت الأمور على هذا المنوال، رغم عدم ترجيح الخبراء لمثل هذا السيناريو.
وفي جولته الأخيرة إلى أوروبا، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت الماضي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "جزار"، خلال لقاء مع لاجئين فروا من الهجوم الروسي على بلادهم.
وشارك بايدن في لقاء غير رسمي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ووزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وأثار بايدن الغضب الروسي بعدما بدأ الحرب الكلامية بتصريحاته عن بوتين، وقوله في أحدها إنه لا يمكنه البقاء فى السلطة، وهو الأمر الذي اعتبرته موسكو خطيرًا، ليرد البيت الأبيض ويوضح أن بايدن لم يقصد تغيير النظام.
وقال بايدن خلال زيارته للعاصمة البولندية فى ختام رحلته الأوروبية: "بحق الله، لا يمكن لهذا الرجل أن يظل في السلطة".
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن تصريح باين يمثل تراجعا عن السياسة الأمريكية المعلنة، وعارض بشكل مباشر ما يقوله كبار مسئولي الإدارة الأمريكية وبينهم وزير الخارجية أنتونى بلينكن، الذى أصر أن تغيير النظام ليس مطروحا على الطاولة.
ودعت تصريحات بايدن الخبراء إلى محاولة معرفة حقيقة مطالب بايدن وهل كان حقًا يقصد تغيير النظام في روسيا، أم كان لا يقصده، أم أن الأمر مجرد زلة لسان.
وذكرت الصحيفة، أن تصريحات بايدن فاجئت المسئولين، وقال مسئول بالبيت الأبيض، تعقيبا على تصريح بايدن، إن قصد الرئيس هو أنه لا يمكن السماح لبوتين ممارسة السلطة على جيرانه أو المنطقة، ولم يكن يناقش سلطة بوتين فى روسيا أو تغيير النظام.
ورد المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف على تصريحات بايدن، وقال إن مصير بوتين ليس فى يد الرئيس الأمريكي، وأكد أن بوتين ليس هو من يقرر، فرئيس روسيا منتخب من الروس.