قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نظمت دورات تدريبية للمرة الأولى يحصل عليها الراعاة الجدد أثناء قضاء الأربعين يومًا الروحية عقب إتمام رسامتهم بأحد أديرة الرهبان بمصر.
وأضاف البابا تواضروس، بمناسبة حملة سيامات القساوسة التي تشهدها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمناسبة الصوم الكبير، أن الدورة التدريبية تستغرق 3 أيام، بعنوان التدبير الكنسي والتنمية، مؤكدًا أن تلك الدورات لها منهج خاص؛ حيث تتم استضافة القساوسة الجدد في المقر البابوي بدير الأنبا بيشوى، ليتلقوا عدة محاضرات على يد مجموعة من المتخصصين، مشيرًا إلى أن الهدف من تلك الدورات هو أن يصير الراعي أكثر تأهيلًا للخدمة المتسعة والمطلوبة منه.
مصادر كنسية مُطلعة قالت في تصريحات خاصة لـالدستور إن البابا تواضروس الثاني، وكذلك أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية يتممون طقوس سيامة الرعاة الجدد في الأسبوع الأول من الصوم الكبير، حتى يتمكنون من المشاركة بكنائسهم في أسبوع الالام وعيد القيامة المجيد، عقب الانتهاء من قضاء فترة الأربعين يومًا التأهيلية للحياة الكهنوتية، في أحد الاديرة القبطية، والتي تعقد في الغالب بدير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون.
أكدت المصادر أن الدورات التدريبية المُشار إليها يحصل عليها الرعاة الجدد في مركز اللوجوس بالمقر الباباوي خلال أيام الخميس والجمعة والسبت الموافقين 8 و9 و10 مارس، بمشاركة جميع الرعاة الجدد في كافة إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في إشارة إلى أن الدورات الجديدة تُسلط الضوء على 3 محاور يحتاجها الراعي في حياته الخدمية فيما بعد.
ترتكز الدورات التدريبية على محور العلوم اللاهوتية والكنسية والتي يحتاج تلقينها للشعب أثناء خدمته، بينما المحور الثاني هو تدريب القساوسة نفسيا على التعامل مع كافة الفئات العمرية سواء كان الأطفال والشباب والعجائز لاسيما المعترفين الذين يتلقى الراعي اعترافاتهم وتدريبهم على التخلي عن الخطية، بينما المحور الثالث هو محور تدريب الراعي على الرعاية الاجتماعية والتعامل مع الفقراء والمساكين والذين تلقبهم الكنيسة بـ"أخوة الرب"، كما تشمل الدورات التدريبية على محاضرات في علوم الادارة التي غالبا ما يحاضرها الانبا باخوميوس مطران البحيرة مؤسس علم الادارة الكنسية.