![تفاصيل العثور على 198 جثة مجهولة بمستشفى في السودان تفاصيل العثور على 198 جثة مجهولة بمستشفى في السودان](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/17424069011621985184.jpg)
عثر خلال الساعات الماضية على جثمان محمد إسماعيل والذي يلقب بـ«ود عكر»، وتعد جثته واحدة من بين 198 جثة مكدسة في مشرحة تتبع لأحد المستشفيات وسط العاصمة السودانية الخرطوم، ما أثار حالة من الشكوك حول تلك الجثث، والتي اعتقد عدد كبير بأنها تعود لمفقودي ثورة ديسمبر الشعبية والتي أطاحت بنظام عمر البشير في أبريل 2019، بحسب «سكاي نيوز عربية».
وكان اختفى محمد إسماعيل في الثالث من أبريل الماضي بعد حضوره فعالية ضمن الفعاليات المستمرة التي كان يشارك فيها بشكل منتظم تخليدًا لذكرى قتلى ومفقودي جريمة فض اعتصام الثوار أمام القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، والتي قتل فيها المئات وفقد فيها عدد كبير لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن، وأكد الطيب أحمد العباس، رئيس لجنة المفقودين، وهي اللجنة التابعة للنيابة العامة، أن نتائج فحص الحمض النووي لإحدى الجثث تطابقت مع العينة التي أخذت من والدة «ود عكر».
وأوضح العباس خلال تصريحاته لـ«سكاي نيوز عربية»، أن اللجنة قيدت بلاغًا تحت المادة 130 للقتل العمد لدى الشرطة، وتعتزم تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، ووفقًا لتقارير إعلامية فقد وصل جثمان «ود عكر» إلى المشرحة بواسطة أحد رجال الشرطة، وأدرج كجثمان مجهول الهوية رغم العثور على شريحة هاتفه التي كان يمكن أن تدل على هويته.
وتدور شكوك كبيرة حول الطريقة التي قتل بها العديد من السودانيين خلال الفترة الأخيرة وسط عدد من الاتهامات لجهات أمنية، وجاء الكشف عن الجثمان بعد تضارب كبير في التصريحات الرسمية، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن النائب العام السابق القول إن الجثث المكدسة في المشرحة لا علاقة لها بمفقودي الثورة وعملية فض الاعتصام.
يذكر أنه منذ منتصف أبريل الماضي يعتصم مئات الشباب أمام مستشفى التميز الحكومي وسط الخرطوم، في ظل موجة غضب تجتاح الشارع السوداني، على إثر الكشف عن تكدس نحو 198 جثة في مشرحة المستشفى، وعبَّر المعتصمون عن غضبهم الشديد حيال الطريقة اللاإنسانية التي اتبعت في تكديس الجثث التي فاحت رائحتها بشكل فظيع بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المشرحة في بعض الأوقات.