استقبل الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، ووفد من المجلس في مقر المركز بالقاهرة.
حضر اللقاء، فضيلة الشيخ الدكتور محمد أبو زيد الأمير، منسق عام بيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور جرجس صالح، الأمين العام المساعد القس الدكتور رفعت فكري، ومنسقة التواصل في العلاقات الكنسية الإعلامية ليا عادل معماري.
الحوار أحد المعطيات للوجود الإنساني وهو السبيل الوحيد للتواصل مع الآخر فكريًا
تحدث الطرفان عن أهمية المركز وما يقدمه من نشاطات ثقافية إعلامية تخدم الإنسان والمجتمع، وتحدث الدكتور ميشال عبس بإسهاب عن موضوع الحوار وكيفية تفعيله من قبل المجلس معددًا سلسلة نشاطات تهدف إلى تحقيق ذلك.
وأكد الطرفان، أن الحوار هو أحد المعطيات للوجود الإنساني وهو السبيل الوحيد للتواصل مع الآخر فكريًا ثقافيًا وتربويًا. إضافة إلى أن الحوار يعد وسيلة أساسية لضمان السلم في المجتمع.
وشدد الطرفان على ضرورة تفعيل لغة الحوار والتلاقي بين سائر الديانات، في الختام، قدم الأنبا أرميا كتبًا ومؤلفات جديدة للدكتور ميشال عبس ووفد المجلس.
تاريخ مجلس كنائس الشرق الأوسط
جدير بالذكر أنه شهد العام 1974 ولادة مجلس كنائس الشرق الأوسط في منطقة هي مهد المسيحية، حيث تألف آنذاك من العائلات الثلاث الإنجيلية والأرثوذكسية الشرقية والأرثوذكسية، وفي العام 1990 انضمّت العائلة الكاثوليكيّة الى عضوية المجلس، فأصبح يضم العائلات الكنسيّة الأربع في المنطقة.
يستمّد المجلس صلاحياته وشرعيته من الكنائس المسيحيّة الأعضاء مجتمعة، كما أنه ينتسِب الى الحركة المسكونيّة العالميّة ويسهم بصورة فعّالة في النشاطات المسكونيّة المعاصرة كافة. من هنا فإن المجلس يجمع في إطاره تقريبًا كل مسيحيّي المنطقة ضمن هيئة تهدِف الى تقوية العلاقات بين الكنائس في المنطقة وتقريب وجهات النظر في المسائل اللاهوتيّة، الى جانب الحفاظ على حوار المحبّة وحياة المشاركة بين المسيحيين والمسلمين الموروثة منذ قرون.