تحتفل الكناس الغربية اليوم بقداس عيد الميلاد المجيد، وتعتبر كنيسة الروم الارثوذكس من ابرز الكنائس التي تحتفل بهذه المناسبة طبقا للتقويم الغربي، وكنيسة الروم الارثوذكس هي الكنيسة الرئيسية ذات الاغلبية العددية والشعبية في فلسطين، كمثال الكنيسة القبطية الارثوذكسية في مصر.
سبب إلغاء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم
وقال الأب عيسى مصلح، الناطق الاعلامي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بفلسطين، إن الظروف الاليمة والحزينة بشكل استثنائي التي يعيشها أبناء شعبنا في سائر انحاء فلسطين وخاصة في قطاع غزة، حتّمت على بطاركة ورؤساء الكنائس اتخاذ قرار اقتصار الاحتفالات بعيد الميلاد على الشعائر الدينية، والالتزام بالجوانب الروحية من العيد، والصلاة من أجل خلاص شعبنا من ويل الحرب والم فقدان الاعزاء، ومساندة الأهل في غزة من خلال تقديم كل أشكال الدعم لهم.
رسالة عيد الميلاد الحقيقية
من جانبه قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إننا نلحظ في كثير من الاحيان ان رسالة الميلاد الحقيقية تضيع وتختفي في معمعة المهرجانات والاضواء والزينات وكأن صاحب العيد مغيب عن عيده، ففي الغرب يزينون الساحات والباحات ويحتفلون بمهرجانات واحتفالات ولكنهم لا يذكرون صاحب العيد وكأن السيد المسيح لا علاقة له بعيد الميلاد وهنا يحق لنا ان نتساءل ما قيمة عيد الميلاد اذا ما غاب صاحب العيد عن عيده وعن المناسبة التي نحتفل فيها بمولده ؟!
نُذكر المحتفلين بعيد الميلاد في مشارق الارض ومغاربها بأن الذي نحتفل بمولده هو ملك السلام السيد المسيح الذي ولد في المغارة لكي يعلمنا بأن عظمة الانسان لا تكمن بقوته وبما يملك من مال وجاه بل تكمن بقدر محبته وتواضعه.
علمنا المحبة والتواضع والانحياز للمتألمين والمظلومين في كل مكان ويحق لنا ان نتساءل اين هي هذه القيم المسيحية من اولئك الذين يحتفلون بالميلاد في الغرب.