شهد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مراسم توقيع وثيقتي تعاون بين الوزارة، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، أحدهما ضمن برنامج توسيع نطاق الطموح المناخي بشأن استخدام الأراضي والزراعة، والذي يستهدف دعم نحو 12 دولة في إفريقيا بما فيها مصر ودول من آسيا وأمريكا اللاتينية، والثانية لتنفيذ خطة العمل العالمية لمكافحة دودة الحشد الخريفية تحت عنوان «توسيع نطاق الإدارة المستدامه لدودة الحشد الخريفية في إفريقيا والشرق الأدنى وآسيا».
وأكد وزير الزراعة خلال مراسم التوقيع، أهمية التعاون المثمر والجاد بين وزارة الزراعة المصرية، ومنظمة الفاو، في عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها بين الجانبين بما يساهم في تحقيق التنمية الزراعية في مصر، وتنمية الريف المصري، مشيرا إلى أن هناك تاريخ طويل من التعاون بين الوزارة والفاو، في المشروعات التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر، في المناطق الأكثر احتياجًا والمشروعات التي تقدمها للمرأة الريفية.
وتهدف الوثيقة الأولى التي وقع عليها نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الفاو في مصر، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى المساهمة في ترجمة أولويات الزراعة في مصر إلى أفعال ملموسة وحلول مناخية قابلة للتنفيذ، ودعم القدرة على التغيير في قطاعيّ الزراعة واستخدام الأراضي، بهدف التحكم في الانبعاثات الناجمة عن القطاعين وتعزيز صمود المجتمعات الريفية الأكثر فقراً العاملة بالزراعة.
كما يسهم في تعزيز تكيف القطاع الزراعي مع تغير المناخ، وذلك بالتعاون مع مُختلف أصحاب المصلحة الوطنيين وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار في المجال.
يأتي ذلك ضمن برنامج يستهدف دعم 12 دولة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ( الأرجنتين ، كمبوديا،، كوستاريكا، كوت ديفوار، مصر، إثيوبيا، منغوليا، نيبال، سنغال، تايلاند وأوغندا، وذلك خلال الفترة من العام 2021 وحتى 2025، بهدف توسيع نطاق الطموح المناخي بشأن استخدام الأراضي والزراعة.
بينما وقع الوثيقة الثانية، الدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، ضمن مشروع توسيع نطاق الإدارة المستدامه لدودة الحشد الخريفية في افريقيا والشرق الأدنى وآسيا.
وتم اختيار مصر كأحد البلدان النموذجية التي نجحت في السيطرة على كبح جماح تلك الأفة خلال السنوات القليلة الماضية لنقل خبراتها والتي تعد نموذج لدول تجريبية فى إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا لتقوم بدورها فى تنفيذ أنشطة الحراك العالمى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمكافحة دودة الحشد الخريفية، حيث يتبع مصر ثلاث دول تجريبية أخرى هي: السودان – اليمن – موريتانيا.
ويتركز دور مصر حول وضع خطة وطنية للمكافحة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية وتجريبها فى حقول تجريبية واستعراض النتائج مع شركاء الإقليم، حيث يستهدف المشروع تأسيس وتعزيز آلية تنسيق وطنية فعالة، فضلا عن وضع حزمة تدابير إقليمية للإدارة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية، وصياغة خطة عمل وطنية لمدة سنتين.
يشار إلى أنه حضر مراسم التوقيع المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، ونصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الفاو في مصر، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور محمد عبدالمجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، والدكتور على سليمان، رئيس لجنة الصحة النباتية، والدكتور أحمد عبدالمجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات، وعدد من قيادات الوزارة ومكتب المنظمة في مصر.