
نجحت البعثة المصرية العاملة بتل آثار الدير بمنطقة آثار دمياط الجديدة في الكشف عن 7 عملات ذهبية والتي تؤرخ جميعها للعصر البيزنطي، وعملة ذهبية جاء عليها تجسيد واضح للإمبراطور FOCAS والذي حكم الإمبراطورية البيزنطية بالفترة من 602 ميلادية حتى 610 ميلادية.
وتبين للبعثة أن وجه العملة جاء الإمبراطور ملتحيا يعلو رأسه الصليب وممسكا به أيضا في يده اليمنى وعلى جانبي التجسيد نقش اسم الملك NFOCAS، أما ظهر العملة جاء الإمبراطور واقفا ممسكا بيده اليمنى الصليب الكروي، وقد نقشت كلمة VICTORIA والتي تعنى النصر، وفي أسفل العملة جاءت كلمه CONOB والتي تعني القسطنطينية (مكان سك العملة).
كما جرى اكتشاف 5 عملات ذهبية جاءت بتجسيد واضح للإمبراطور هرقل وابنه قسطنطين الأكبر الذي حكم في الفترة من 610 ميلادية حتى 648 ميلادية، فيما جاء ظهر العملة جاء تجسيد للصليب ونقش حول الصليب كتابه تقرأ VICTORIA والتي تعنى النصر، وعلى الجانب الآخر وجدت حروف AUG والتي تعنى أغسطس، حيث أنه اكتسب لقب أغسطس فكان يلقب باسم (هرقل أغسطس)، وفي أسفل ظهر العملة وجدت كلمة CONOP والتي تعني القسطنطينية (مكان دار سك العملة).
وعثرت البعثة أيضا على عملة ذهبية تجسد الإمبراطور قسطنطين الثاني الذي حكم البلاد في الفترة من 648 ميلادية حتى 668 ميلادية، وجاء وجه العملة بتجسيد واضح للأباطرة قسطنطين الثاني مع ابيه هرقل أغسطس وأخيه هرقلوناس، بينما ظهر العملة نُقش كلمه CONOP والتي تعني القسطنطينية (مكان دار سك العملة)، كما ورد على هذه العملات مكان سك العملة وهي القسطنطينية conop.
كما نجح أعضاء البعثة في الكشف عن العديد من البقايا العظمية الأدمية المتحللة التي كانت تحوي بداخلها العديد من التمائم الجنائزية الرائعة من حيث الشكل ودقة التفاصيل، كما تميزت بتنوع خامات الصنع وإبداعها وتمثلت هذه التمائم في نماذج رائعة من تمائم الجعارين وعين حورس وتمائم القلب وعمود الجد وعقده إيزيس وتمائم المعبودات الحاميه كإيزيس ونفتيس وتاورت وحورس.
والجدير بالذكر أن منطقه تل آثار الدير هي جبانة ضخمة استخدمت لدفن الموتى عبر العصور المختلفة بداية من العصر المتأخر من التاريخ المصري القديم، تحديدا عصر الأسرة الـ26، مرورا بالعصر اليوناني ثم الروماني وانتهاءا بالعصر البيزنطي .
وكانت قد كشفت البعثة المصرية خلال مواسم أعمال الحفائر في السنوات السابقة عن عدة توابيت حجرية من الحجر الجيري الجيد الصنع، منها ما كان بأغطية تجسدت عليها أوجه آدمية رائعة لذويها وقد جرى نقلها للعرض بالمتحف الكبير بمنطقة الهرم.
كما جرى الكشف عن مجموعة من تماثيل الأوشابتى التي وجد عليها خرطوش الملك بسماتيك الثاني (نفر ايب رع) أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرون، وأعضاء البعثة هم الدكتورة نادية خضر، رئيس بعثه الحفائر، رضا صالح أبو المعاطي، نائب رئيس البعثة، إبراهيم عزت غنيم، مدير الموقع، داليا محمد جودة مسؤول الوعي الآثري، شرويت عاشور حجازي مفتش آثار، إيمان الحسيني صابر مفتش آثار،علي محمد دحليش أخصائي الترميم، وضياء الدين عبدالمجيد ملاحظ العمال.