تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد الغطاس المجيد.
وقال الأب فيلبس ماهر، مدرس علم اللاهوت الطقسي في مراكز إعداد وتأهيل الخدام، في تصريح لـ"الدستور" إن في عيد الغطاس يتذكر الأقباط طقوس المعمودية التي تمت لهم ولصغارهم، حيث إن المعمودية هي ابنة عيد الغطاس، إذ أن الاحتفال في عيد الغطاس يكون احتفالا بمعمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.
وأشار إلى أنه بذلك يكون السيد المسيح قد أسس طقس سر المعمودية، ونبه شخصيا على أهميته في لقاؤه بنيقوديموس وهو أحد وجهاء اليهود وأعضاء مجمع السنهدريم، حينما قال له "أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ." الأمر الذي يعني أنه المعمودية هي باب دخول الفرد للسماء وفقا للإيمان المسيحي.
من جانبه قال القمص إشعياء عبد السيد فرج، في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى إنه اتخذت الكنيسة الاحتفال بعيد الرسل من الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في أوامرهم، وهو بنصه (فليكن عندكم جليلًا عيد الظهور الذي هو عيد الغطاس لأن الرب بدأ يظهر فيه لاهوته في المعمودية في الأردن من يوحنا واعملوه في يوم 6 (من الشهر العاشر العبرانيين 11 من الشهر الخامس (طوبة) للمصريين.. ولا تشتغلوا في عيد الحميم لأن فيه ظهرت لاهوتية المسيح، وشهد له الأب في العماد ونزل عليه الروح القدس بشبه حمامة، وظهر الذي شهد له للقيام أن هذا هو الله الحقيقي وابن الله.