وجدت حركة النهضة الاخوانية التونسية نفسها في موقف لا تحسد عليه، مؤخرا بعدما تفاقم الخلاف مع رئاسة الجمهورية، فيما يتجه البرلمان إلى عقد جلسة لأجل سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي.
ونقلت قناة "مباشر قطر" عن موقع "تينيزي نيميريك" في تونس، أن حركة النهضة أصبحت في حالة من التيه، ولم تعد تدري ما الذي ينبغي فعله إزاء انحسار الخيارات ,حيث صارت تروج (نظرية المؤامرة)، وذهبت إلى أبعد من ذلك فصورت مسألة سحب الثقة من الغنوشي بمثابة مدخل إلى الكارثة.
مساعي البرلمانيين التونسيين في الحصول على 109 أصوات في جلسة سحب الثقة، إذا نجحت فإن مغادرة الغنوشي ستكون ضربة قاسية للنهضة لكن المتاعب لا تقف عند جلسة سحب الثقة في البرلمان المرتقبة .
بل هناك قرارات الرئيس قيس سعيد والحكومة التي سيحيلها إلى التصويت في البرلمان برئاسة هشام المشيشي، وفي حال صوتت النهضة على حكومة من التكنوقراط يقترحها المشيشي، فإن الحركة ستخرج لا محالة من دائرة السلطة والقرار، وهذا الأمر غير ملائم كثيرا للإخوان.
حركة النهضة التي تخشي أن تصبح خارج السلطة، لأنها تدرك جيدا ما لها من ملفات شائكة، وربما تقدم الحكومة المقبلة على فتحها و إذا خرجت النهضة خاوية الوفاض من الحكومة، فإن هذا الأمر يعني أيضا ضياع المكتسبات التي سعت الحركة إلى تحقيقها ومراكمتها، خلال السنوات الماضية.