كشف مسئول أمريكي أنه من المتوقع أن يتوجه مدير المخابرات الأمريكية المركزية بيل بيرنز، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشئون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، إلى قطر ومصر، اليوم الأربعاء، من أجل الضغط للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين.
مرحلة جديدة من الدبلوماسية الأمريكية لدفع صفقة الهدنة في غزة
وبحسب المصادر الأمريكية، فإن الرحلة هي جزء من ضغط شامل من قبل إدارة بايدن لتحقيق انفراجة نحو التوصل إلى اتفاق، ويأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل هجمات جديدة بالقرب من مخيم البريج للاجئين في غزة.
وأشار موقع "أكسيوس" الأمريكي إلى أن زيارة المسئولين الأمريكيين تأتي في أعقاب خطاب بايدن يوم الجمعة الماضي، الذي طرح فيه اقتراح إسرائيل بشأن اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، التقى عائلات المحتجزين الأمريكيين أمس الثلاثاء، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
وقالت المصادر إن سوليفان أبلغ أفراد العائلات بأن إدارة بايدن تستخدم كل أدواتها للضغط على حماس لقبول الصفقة التي قدمها بايدن خلال خطابه.
وأشار ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في بيان يوم الثلاثاء، إلى أن قطر تلقت اقتراحًا إسرائيليًا بشأن صفقة المحتجزين تعكس المبادئ المنصوص عليها في خطاب بايدن وسلمته إلى "حماس".
بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود يوم الثلاثاء، وأكد مجددًا أن حماس "يجب أن تقبل الاتفاق دون مزيد من التأخير".
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن الاقتراح تم تسليمه إلى "حماس" يوم الخميس الماضي، قبل خطاب بايدن.
وقال أسامة حمدان، المسئول الكبير في حماس، إن مواقف إسرائيل بشأن صفقة الرهائن لا تتماشى مع خطاب بايدن.
وكشف أن الاقتراح الإسرائيلي لا يتناول مطلب حماس بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل لقوات الدفاع الإسرائيلية من غزة.
وأفاد بأن إسرائيل تريد فقط تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل إطلاق سراح بعض المحتجزين ثم استئناف الحرب، مضيفًا: "بدون موقف إسرائيلي واضح بشأن إنهاء الحرب والانسحاب من غزة لن يكون هناك اتفاق".
ولفت إلى أن بيرنز وصل إلى الدوحة أمس الثلاثاء، ومن المقرر أن يصل ماكجورك إلى القاهرة اليوم الأربعاء، حيث تعد مصر وقطر هما الوسيطان الرئيسيان في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.