اليوم.. "جنايات دمنهور" تواصل نظر قضية مقتل رئيس دير أبومقار
22.12.2018 03:20
اخبار عاجله Breaking News
الوطن
اليوم..
حجم الخط
الوطن

تواصل الدائرة الثانية، بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاى البارود الابتدائية، السبت، نظر قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، المتهم فيها وائل سعد تواضروس، أشعياء المقاري سابقاً، والراهب فلتاؤس المقاري.

 

وتستمع هيئة المحكمة برئاسة المستشار جمال طوسون، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، إلى شهادة باقي الشهود ومرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين.

 

واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسة الماضية، إلى شهادة الدكتور ياسر بركات، رئيس مصلحة الطب الشرعي بالبحيرة، الذي شرح جثة المجني عليه الأنبا إبيفانيوس، وقال إن أداة الجريمة يمكن أن تحدث الإصابات المذكورة في المجني عليه، وأن الجزء المدبب منها يمكن أن يُحدث الجروح القطعية.

 

كما استمعت إلى شهادة الراهب شنودة المقارى، أحد الرهبان المقيمين بدير أبو مقار بوادى النطرون، الذي قال إنه كانت هناك بعض الخلافات بين المجني عليه والمتهم الأول، لعدم التزامه بنظام الدير ولا يرقى ذلك إلى سبب يمكن أن يؤدي إلى قتل رئيس الدير، وأن علاقة المجني عليه والمتهم الثانى، علاقة طيبة وأن والمجني عليه كان يصرح له بنشر عدد من الكتب الدينية داخل الدير.

 

كما استمعت إلى شهادة العميد عبدالغفار الديب، رئيس المباحث الجنائية بالبحيرة، والمقدم محمد حنفي، رئيس مباحث وادي النطرون السابق، وفؤاد مجدي، أحد الباحثين بكلية اللاهوت والمخصص في الشؤون الكنسية.

 

وقررت المحكمة، استخراج شهادة تحركات المجني عليه من إدارة الجوازات، وصرحت بلقاء المتهم الثاني الراهب فلتاؤس المقاري وشقيقته داخل قاعة الجلسة بشكل إنساني، نظرًا لوقف تصاريح الزيارات بسجن برج العرب لأسباب أمنية.

 

وخلال المحكمة أكد الراهب فلتاؤس المقاري، ندمه الشديد لقطع شرايينه داخل الدير محاولا الانتحار، مبررًا ذلك لتعرضه لضغوط نفسية بعد علمه بمقتل الأنبا إبيفانيوس، كما نفى إلقاءه بنفسه من أعلى مبنى العيادة الطبية بدير أبو مقار، مؤكدا أن المجني عليه كان بمثابة الأب له، وكان داعما له في أبحاثه ونشر مقال أسبوعي له في إحدى المجلات الأسبوعية، كما نفى المتهم الأول الراهب أشعياء المقاري، التهم الموجهة إليه بقتل رئيس الدير واعترافه قبل ذلك أمام النيابة باشتراك الراهب فلتاؤس المقاري في الجريمة.

 

وكان اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث الوزارة ورئيس فريق البحث الجنائي، فجر مفاجأة أمام المحكمة، مؤكدا أن المتهم الأول وائل سعد تاودرس "أشعياء"، يمتلك قطعة أرض مساحتها 25 فدانًا خارج الدير يقدر ثمنها بأكثر من 3 ملايين جنيه، بجانب امتلاكة لمبالغ مالية كبيرة، وتوصلت التحريات لسابقة عزم المتهمين على قتل المجني علية عدة مرات، مؤكدا أن المتهمين كانا يعلمان خط سير المجني عليه من القلاية الخاصة بة للكنيسة فجر كل أحد لأداء صلاة التسابيح، وأن القدر حال بينهما وتنفيذ مخططهما بقتله لنوم المجني عليه يوم الأحد السابق على تاريخ الواقعة، مضيفا بوجود خلافات مالية بين المتهمين والمجنى عليه، بخلاف الخلافات المسلكية.

 

وكان المستشار ناصر الدهشان، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، قرر أواخر أغسطس الماضي، إحالة الراهبين "أشعياء"، و"فلتاؤوس"، المتهمين بقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، إلى محكمة جنايات الإسكندرية، محبوسين، لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

 

ووجهت النيابة للراهب المشلوح أشعياء المقاري واسمه العلماني "وائل سعد تاوضروس"، والراهب "فلتاؤس المقاري" تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وكشفت تحقيقات النيابة عن ارتكاب الراهب المشلوح جريمة قتل رئيس دير الأنبا مقار، الذي عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به، بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤس المقاري.

 

وعُثر على الأنبا إبيفانيوس مقتولاً، صباح الأحد 29 يوليو الماضى، في دير أبومقار، وأصدر البابا تواضروس قرارًا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من الرهبنة، والذي ادعى عقب ذلك محاولته الانتحار، وتلى ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقاري الانتحار، وتم نقل 6 رهبان من دير أبومقار بناء على قرار من البابا لضبط الرهبنة بالدير، وتوفي أحدهم وهو الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.