مدرسة دينية في الهند تفتح أبوابها لدعم مصابي كورونا.. «أكسجين ودواء»
03.05.2021 07:28
اهم اخبار العالم World News
جريدة الوطن
مدرسة دينية في الهند تفتح أبوابها لدعم مصابي كورونا.. «أكسجين ودواء»
حجم الخط
جريدة الوطن

 

وضع وبائي غير مسبوق تعيشه الهند في الوقت الحالي بعد ارتفاع صاروخي لعدد الإصابات والوفيات، بسبب نسخة متحورة من فيروس كورونا، أو ما بات يعرف بـ«السلالة الهندية» الجديدة، ما دفع دولا غربية عديدة إلى إرسال مساعدات طبية عاجلة للدولة الآسيوية التي امتلأت أسّرة المستشفيات بها وواجهت طواقمها الطبية عجزًا في مخزون الأكسجين الطبي وراح الملايين ضحايا للوباء الفتاك.

غازي يفتح أبواب المدرسة لمصابي كورونا

اغتنم محمود غازي، المكان الذي بات بين ليلة وضحاها، مغلقًا خاويًا يكسوه الصمت ليلًا ونهارًا، بعد أن كانت ضوضاء الأحاديث الجانبية بين زائريه، تصدح من نوافذه ساعات طويلة من اليوم، لمساعدة مصابي فيروس كورونا المستجد في الهند، فتح أبواب المدرسة الدينية «نظام الدين أولياء» التي تتوسط العاصمة «ديلهي» من جديد بعد تعطيل الدراسة بها، ونفض الغبار من على أقفالها، بالاتفاق مع القائمين عليها، استفادت من خبرات أطباء متطوعين وشباب أحبوا العمل التطوعي.

«مع تطبيق الحظر الكلي وتعطيل الدراسة أعلنا تحويل المدرسة الدينية لمقر مساعدات لمصابي كورونا في العزل المنزلي لمساعدة المستشفيات التي امتلأت بالكامل ولم يعد بها مكان جديد»، يقول محمود غازي مدير المدرسة الدينية الشهيرة في العاصمة الهندية، في بداية حديثه لـ«الوطن» عن مبادرتهم الشعبية التي دشنوها بعد أن ساء الوضع الصحي في بلاده.

توزيع أنابيب أكسجين ودواء لمصابي كورونا

بجهود ذاتية، تحولت ساحة المدرسة الدينية الجامعية وفصولها التي تٌخصص لتعليم أبناء الهند أصول الدين وترسل بعثات سنوية منهم إلى الأزهر الشريف بمصر، إلى مكان لتوزيع أسطوانات الأكسجين الطبي لمن يرغب في العزل المنزلي، والأدوية اللازمة لعلاج فيروس كورونا: «بنوزع كل احتياجات المصابين في العزل المنزلي ومعانا فريق أطباء متطوعين للاستشارات الطبية»، بحسب وصف مدير المدرسة الهندي الجنسية.

لم تقتصر أوجه المساعدات التي تقدمها المدرسة الدينية الشهيرة بالعاصمة الهندية على تقديم المساعدات الطبية فحسب، بل خصص «غازي» ومن معه جزءًا لإعداد وجبات طعام صحي للمصابين وللأسر المتضررة من أزمة كورونا.

مطبخ خيري لتوزيع وجبات طعام صحي

أطباق متنوعة الأصناف رائحتها المختلطة بالهواء تٌشهي المارة بجوار نافذة المدرسة، أعدّها متطوعون دون أجر، بعد أن دأب «غازي» على تشجيعهم لاستغلال أوقاتهم في عمل مفيد دون المساس بقدسية وحرم المسجد الملحق بالمدرسة: «لم نفتح المسجد لمصابي كورونا وتقديم المساعدات فالمساجد لها قدسية واجبة الاحترام»، بحسب وصفه.

حتى الآن ساهمت مبادرة المدرسة الدينية، في مساعدة آلاف المصابين في العزل المنزلي بالأكسجين والدواء ووجبات الطعام الصحي والاستشارات الطبية المجانية، بحسب ما أعلن مدير المدرسة الدينية الجامعية وصاحب فكرة المبادرة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.