الأنبا بولس: التسبيح للسيد المسيح يمنحنا السلام وهدوء النفس وفرح القلب
17.06.2024 15:13
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطنى
الأنبا بولس: التسبيح للسيد المسيح يمنحنا السلام وهدوء النفس وفرح القلب
حجم الخط
وطنى

صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم الأحد الموافق 16 يوينه 2024، في كنيسة السيدة العذراء مريم في بروسار، وقام بخدمة القداس الإلهي مع نيافته الآباء الأجلاء كهنة الكنيسة، القمص سيرافيم يوسف، وأبونا تادرس المصري، وأبونا كيرلس مراد.

وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس، أن اليوم الأحد التالي لعيد الصعود الإلهي، نطلق عليه “أحد التسبيح”، حيث تعلمنا الكنيسة أنه في مزامير عشية وباكر والقداس، تتحدث المزامير عن التسبيح والصلاة. السيد المسيح عندما صعد للسماء، تراي لله، وكان التلاميذ يطالبونه بالمكوث معهم علي الأرض، ليعطيهم الاطمئنان. لكن القديس كيرلس الكبير، قال أن السيد المسيح كان يجب أن يصعد للسماء ليرسل لنا ” البارقليط، هو روح الله القدوس نفسه المعزي “. وعندما صعد السيد المسيح “أبوهم، وإلهم”، حزنوا حزنا كبيرا. ومعلمنا بولس الرسول قال أن السيد المسيح صعد، لكي يجلسنا في السماويات، وكل الخلاص التي قدمه السيد المسيح، لم يكن ليكتمل إلا بصعود السيد المسيح له المجد للسماء.

بصعود السيد المسيح، تحققت أربعة أمور، الأول أنه أخذ طبيعتنا الفاسدة، وأعطانا طبيعة جديدة. الثاني الصلب، حيث حكم علي الخطية، مسمرا إياها في الصليب. وبالصلب هنا تحقق الأمر الثالث، هو أنه أبطل مفعول الخطية، وهو الموت. كما أن التركيز علي التسبيح والصلاة، يعطينا الفرح بالخلاص الذي أعطانا السيد المسيح، بالتسبيح والصلاة ” التي هي صلة مع الله”.

 

والتسبيح أرقى مستويات الصلاة، والتسبيح ليست طلبات شخصية، ولكنها صلوات لتمجيد وتقديس الله، وتقديم ذبائح شكر لله، وهذه الصلاة أو التسبيح تختلف عن صلوات الطلبة، التي تكون لنا فيها طلبات. التسبيح صلاة تمجد الله وكل قوته. ومن كثرة هموم ومشاكل العالم، نهتز أحيانا، ولكن التسبيح تعطينا السلام وهدوء النفس، عندما نسبح الله، لننضم إلى صفوف السمائيين، ومن هنا تبرز أهمية تسبحه منتصف الليل، حيث تزول كل هموم الدنيا، ونري السيد المسيح وجها لوجه، والتسبيح مهم جدا في الكنيسة، والكنيسة تقول سبحي الرب يا أورشليم “مدينه الله مع شعبه، حيث يوجد السلام”. وحيثما يوجد التسبيح، يوجد السلام، في الكنيسة، والبيت، والسلام هو ثمرة التسبيح لله، مكلمين الله في قلوبكم بتسابيح وترانيم وأغاني روحية، كل ما يسر الإنسان، الله يعتبرها رائحة بخور ورائحة سرور، تعلموا من الأبصلمودية، تسبيح يسوع المسيح، وقله له يا رب ساعدني أن أسبحك وأن أنضم لصفوف الملائكة والسمائيين. وانتبهوا يا أحبائي أنتم خلقتم لتكونوا قديسين وليس أرضيين.

= قوة الإيمان والرجاء بمن آمنا .. السيد المسيح له المجد

 

أوضح أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: وهناك نوع آخر من التسبيح، اسمه تسبيح بالمزامير، وهي صلة الإنسان يشكو أو يقول أو يتحدث عن حالته إلي الله، مثل ارحمني يا رب أنا الخاطئ، أنا الصغير، أنا الضعيف، والكنيسة تعلمنا أهمية الصلاة من الأجبية وتلاوة المزامير. ومن المهم الا نعتبر المزامير مفروضة أو فريضة، ولكن مهم أن نعتبر للتعبير عما بداخلنا أمام الله.

أما النوع الآخر من الصلاة فهي “صلاة الطلبة”، كما يقول السيد المسيح “اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم”، فالسيد المسيح يعطي حتي غير المؤمنين، ولكن أنتم اطلبوا السمائيات، وأبيكم الذي في السموات يكملها لكم، في صلاة الطلبة، قل يا رب اذكر “فلان، والموضوع الفلاني”، لأن أنتم خلقتم قديسين وسمائيين. إذ قال معلمنا بطرس أن السيد المسيح “يعطينا الرجاء الحي”، وعندما نصلي إلي الله “أبونا السماوي”، يقول “اطلبوا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم”.

أكد نيافته: عندما تصلوا يا أحبائي، يا رب امنحنا السلام الذي يفوق كل عقل، أمنحنا القداسة، وادخلوا بقوة إيمان وقوة رجاء، لأننا نعلم ونعرف “بمن آمنا” السيد المسيح له المجد، ادخلوا مخادع الصلاة بالرجاء والإيمان والتسبيح، ونحن نؤمن أن عمانوئيل في وسطنا الآن، لذا الإنسان المسيحي عندما يجوز تجارب كثيرة، نجده صلب وقوي مثل مار جرجس وبولس الرسول، ونحن أولادهم، ولدينا رجاء عندما نصلي، وأننا مصدقين ومؤمنين أن الله يعين ضعفنا، وبالتسبيح والصلاة الله يمنحنا الفرح في قلوبنا والسلام.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.