تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بعيد نياحة القديس العظيم البابا كيرلس السادس، ولكم نبذة صغيرة عن حياته وأهم إنجازاته:
كان اسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا، وقد ولد في 2 أغسطس 1902 ميلادية بمدينة دمنهور من والدين محبين للكنيسة والمبادئ المسيحية.
وعندما كبر كان يحلو له أن يختلي في غرفته الخاصة وينكب على دراسة الكتاب المقدس مواظباً على الاستزادة من علوم الكنيسة وطقوسها وألحانها وتسبيحها.. كان يعمل بشركة للملاحة، ثم تقدم باستقالته فى يوليو سنة 1927، ودخل دير البراموس، ونال درجة الرهبنة فور قدومه.. ففى 25 فبراير سنة 1928 سمي بالراهب مينا الباراموسى، رسمه الأنبا يؤانس قسًا بعدها بـ3 سنوات.
و يُعد البابا كيرلس السادس أول البطاركة الذين تم اختيارهم لمبدأ “التفويض” ولائحة” 2 نوفمبر 1957م”، والتفويض يعنى أن يفوض الشعب شخصاً واحداً متمثلاًً في (الأسقف أوالمطران) الخاص بالإيبارشية للتصويت على اختيار البطريرك.
وقداسنا كان معروف في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولدى المؤرخين والسياسيين برجل (الصلاة و القداسات)، تم انتخابه من بين مرشحين لكرسي مارمرقس وهم: القمص دميان المحرقى، والقمص أنجيلوس، والقمص مينا البراموسي، وبعد قداس القرعة الهيكلية فى (19 إبريل 1959م)، تم اختياره بطريركاً باسم البابا “كيرلس السادس”، وتم تجليسه على كرسي مارمـرقس في (26 إبريل 1959م ) .
وقد جمعة البابا كيرلس السادس صداقة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتبرع الرئيس لبناء كاتدرائية الأقباط بالعباسية.. وكان معروف بأنه رجلًا وطنيًا ففور اجتياح إسرائيل لأراضي 1967 أصدر قرارا بمنع زيارة الأقباط للقدس.
كما يعد القديس أول بابا من باباوات الكنيسة المصرية، الذي يفتتح كنائس أرثوذكسية خارج مصر، ففتح الكنائس بالكويت وكندا والولايات المتحدة.. وهو أول من عمر الصحراء ببناء دير القديس مارمينا العجائبى بالكنج مريوط.
من مواقفه التي لن ينساها التاريخ القبطي، إعادة جسد القديس “مارمرقس” الرسول إلى القاهرة، وهو مؤسس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والذي بشر وكرز بالمسيحية في مصر، أحد تلاميذ السيد المسيح.
وفي 9 مارس من عام 1971، تنيح رجل الصلاة وشفيع الطلبة والرجل الوطنى ورجل المعجزات ونقل جثمانه في احتفال مهيب لدير الشهيد مارمينا العجايبى، وفقا لوصيته، بعد 43 عاماً على رحيله وبالتحديد في 2013 منحه المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني لقب “قديس”، ليعطي الاعتراف محبيه إمكانية بناء الكنائس باسمه.