
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه بخلاف رفض الأحزاب المتطرفة للأمر، حاول نتنياهو تجنب الظهور بموقف الخضوع أمام ترامب والسيسي، كذلك نتنياهو من اختار عدم الحضور بعد فشل محاولته فرض شروطه وأجندته على جدول القمة، ليغطي لاحقًا على هذا القرار بادعاءات "انشغاله بملفات داخلية".
وفي ختام زيارته، فاجأ ترامب الأوساط السياسية الإسرائيلية بمطالبته الرئيس إسحاق هرتسوج، بمنح عفو شامل لنتنياهو من القضايا الجنائية المرفوعة ضده، مبررًا ذلك بأن "العالم بحاجة إلى قيادة مستقرة ونظيفة من الشبهات"، وهو تصريح أثار استياء المعارضة التي رأت فيه تدخلًا أمريكيًا سافرًا في القضاء الإسرائيلي.
ترامب، الذي قلّل من خطورة الاتهامات ضد نتنياهو قائلًا باستهزاء "من يهتم ببعض الشمبانيا والسيجار؟"، أظهر بذلك أنه يسعى إلى إعادة تأهيل نتنياهو سياسيًا ليكون شريكًا رئيسيًا في المرحلة المقبلة من مشروعه الشرق أوسطي.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن تحول رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو لمجرد تابع لترامب، قد يجعل ترامب يدفع من أجل أن يكون رئيس وزراء الاحتلال على رأس الحكومة لفترة قادمة، واستغلاله بصفته شخصًا منهكًا من الحرب ومتهمًا في قضايا فساد ورشوة وفاقدًا للنفوذ الداخلي، وبالرغم من هذا فهو مفيد للغاية لواشنطن.