اختلال غير مسبوق يربك حسابات إسرائيل.. الحوثيون يقلبون المعادلة في البحر الأحمر
04.05.2025 09:26
اهم اخبار العالم World News
الدستور
اختلال غير مسبوق يربك حسابات إسرائيل.. الحوثيون يقلبون المعادلة في البحر الأحمر
حجم الخط
الدستور

أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن سقوط صاروخ باليستي في مطار بن جوريون في مشهد يعكس اختلالًا غير مسبوق في موازين الكلفة العسكرية الإسرائيلية، أظهر الصراع في البحر الأحمر نموذجًا جديدًا ومقلقًا للحرب  صاروخ لا تتعدى قيمته 20 ألف دولار، أطلقته جماعة الحوثي في اليمن، تمكن من إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز "ريبر" تتجاوز قيمتها 30 مليون دولار. 

وتابعت أن هذا التفاوت الجوهري بين الكلفة الهجومية والدفاعية بات يحدد معالم الأزمة في المنطقة، في وقت تستنزف فيه الهجمات المتكررة من قبل جماعة مدعومة من إيران موارد الدفاع الغربية وتربك خطوط التجارة البحرية الحيوية على مستوى العالم.

هجمات لا تتوقف رغم الضربات الأمريكية

وأضافت أنه منذ منتصف مارس، شنت الولايات المتحدة أكثر من 800 ضربة جوية استهدفت مواقع الحوثيين، إلا أن وتيرة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة لم تتراجع. 

وتستهدف هذه الهجمات السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، في واحدة من أكثر الممرات البحرية استراتيجية في العالم، ما يزيد من الضغط العسكري والاقتصادي على واشنطن وحلفائها، في ظل غياب أي مؤشرات على نهاية وشيكة لهذا التصعيد.

حرب غير متكافئة.. نزيف مالي للدول الغربية في اليمن

يشير المحللون إلى أن الحرب التي يخوضها الحوثيون هي حرب لا تتطلب إيقاع خسائر بشرية هائلة، بل فقط استنزاف الخصم اقتصاديًا.

وأوضح جاناتان سايه المحلل في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" أن هذه الحرب غير المتكافئة مصممة عمدًا بهذا الشكل: "ليس الهدف قتل الآلاف، بل جعل الطرف الآخر ينزف ماليًا".

ويؤكد سايه أن الحوثيين باتوا اليوم قادرين على تصنيع الجزء الأكبر من أسلحتهم داخل اليمن، بعدما باتت إيران ترسل لهم مكونات مفككة مثل أنظمة التوجيه والرؤوس الحربية، ويقوم الحوثيون بتجميعها محليًا وفق تعليمات محددة، ما يصعّب عمليات الاعتراض ويوفر سلسلة توريد لا تنقطع.

ويعزز هذا الواقع التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها. كل صاروخ "باتريوت" أو نظام دفاعي بحري يستخدم لاعتراض طائرة مسيّرة حوثية يكلف ملايين الدولارات، في حين أن الهجوم قد لا تتجاوز كلفته بضعة آلاف.

ومع تواصل هذه الهجمات، يتحول الوضع إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، ويقول سايه: "المشكلة أن جهة واحدة فقط هي من تنفق مبالغ طائلة".

ويضيف كيمب أن تكلفة إبقاء التواجد العسكري الغربي في المنطقة تتزايد، مع تشغيل مجموعات حاملات الطائرات، وتسيير الطائرات دون طيار، وتنفيذ الحملات الجوية في اليمن، مؤكدًا أن استمرار هذا النسق من العمليات يعني أن الاستنزاف قد يستمر لسنوات.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.