أستاذ طقوس كنسية يروي سيرة النهيسي صاحب المروحة الذهب
12.02.2022 16:05
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
أستاذ طقوس كنسية يروي سيرة النهيسي صاحب المروحة الذهب
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بذكرى نياحة الأنبا أبانوب صاحب المروحة الذهب.

ويقول الأب فيلبس ماهر أستاذ علم الطقوس الكنسية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن كلمة "أبانوب" مشتقة من "بي نوب" التي تعني "الذهب"، والانبا ابانوب صاحب المروحة الذهب يختلف عن الانبا ابانوب النهيسي الذي ولد بقرية نهيسة (مركز طلخا) في القرن الرابع ، من أبوين تقيين محبين لله ، هما مقارة و مريم ، فقدهما وهو في الثانية عشرة من عمره ، فصار حزينًا لأيام كثيرة .

ويروي موقع دير السريان الرسمي سيرة النهيسي، فيقول إنه دخل الصبي الكنيسة في أحد الأعياد ليجد الكاهن يحث الشعب على احتمال الضيق والاضطهاد بفرح ، إذ كان دقلديانوس قد أثار الاضطهاد على المسيحيين . بعد التناول عاد الصبي الصغير إلى بيته وكلمات الأب الكاهن تدوي في أذنيه . . . . عندئذ ركع الصبي أمام الله يطلب عونه ، ثم قام ليسير إلى سمنود وهو متهلل بالروح ينتظر الإكليل السماوي

وأخذ الصبي الصغير يطوف المدينة التي وجد فيها الكنائس مهدمة والناس يشتمون في المسيحية . . . . فكان يطلب من الله مساندته له ، عندئذ أرسل له رئيس الملائكة ميخائيل الذي عزاه وأرشده أن ينطلق في الصباح إلى الوالي ليشهد لمسيحه ، مؤكدًا له أنه سيقويه ويشفيه وسط العذابات التي يحتملها، بكَّر جداً أبانوب الصبي ، وانطلق إلى الوالي وصار يكلمه بجرأة وشجاعة ، الذي دهش لتصرفات هذا الصبي الصغير ، فصار يلاطفه بوعود كثيرة ، أما الصبي فكان يشهد للإيمان الحق . أغتاظ الوالي وأمر بضربه على بطنه حتى ظهرت أحشاؤه.. وجاء رئيس الملائكة يشفيه.

كما أُلقى الصبي في السجن ففرح به المسيحيون المسجونون، وتعرفوا عليه، وتعزوا بسببه، وفي اليوم التالي قتل الوالي من المسجونين حوالي ألفًا، ونالوا إكليل الشهادة في التاسع من برمهات، ثم استدعى الوالي الصبي أبانوب وأمر بربطه من قدميه على صاري المراكب التي استقلها الوالي متجها إلى أتريب ، وفي تهكم قال: "لينظر هل يأتي يسوع ليخلصه؟!".

أقلعوا بالمركب مبحرين حتى المساء، ثم أرخوا القلع ليجلس الوالي ويأكل ويشرب، وإذ بالكأس تتحجر في يده ويصاب الوالي بنوع من الفالج، وأصبح الجند أشبه بعميان.. فنظر الوالي إلى الطفل المعلق ليجد رئيس الملائكة يقترب منه ليمسح الدم النازل من أنفه وفمه ، ثم ينزله ويتركه في مقدمة المركب ويختفي .

و تعرض لعذابات أخرى، وأخيرًا قُطعت رأسه خارج المدينة على صخرة عالية بعد أن وقف بفرح يصلي طالبًا أن يغفر الله له خطاياه ، ويتقبل روحه .

وتقدم القديس يوليوس الأقفهصي وحمل جسده وكفنه وأرسله إلى نهيسة موطن ميلاده حيث دفن هناك.. وقد كتب سيرته.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.