حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إسرائيل من بناء مستوطنات جديدة، قائلا إن الأمر "قد لا يكون مفيدًا" بالنسبة لجهود السلام في الشرق الأوسط، وذلك في تحول نحو موقف أكثر صرامة تجاه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال البيت الأبيض في بيان صدر الخميس وفقًا لـ "سكاي نيوز": "بينما لا نعتقد أن وجود المستوطنات يمثل عقبة في طريق السلام، نرى أن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة إلى ما وراء حدودها الحالية قد لا يكون مفيدًا في تحقيق ذلك الهدف".
غير أن البيت الأبيض أوضح أن إدارة ترامب "لم تتخذ موقفًا رسميًا إزاء النشاط الاستيطاني"، في تناقض مع الإدارات السابقة، التي اعتبرت المستوطنات غير شرعية.
ويعد ترامب من المتعاطفين مع المستوطنات، وقبيل توليه المنصب انتقد بشدة إدارة سلفه باراك أوباما لعدم استخدامه حق النقض (فيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي ينص على إدانة المستوطنات.
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس ينوي مناقشة المسألة مع نتنياهو عندما يزور الأخير واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب ونتنياهو في الخامس عشر من فبراير الحالي.
ويأتي بيان البيت الأبيض بعد ساعات من تعهد نتنياهو بإقامة أولى المستوطنات الجديدة بالضفة الغربية منذ أكثر من عقدين "وفي أقرب وقت ممكن"، وبتعويض إزالة بؤرة استيطانية بموجب قرار محكمة.
وتعد هذه الخطوة الأحدث من جانب نتنياهو لتوسيع البناء الاستيطاني الإسرائيلي في أعقاب تنصيب ترامب.