أصدر اللورد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، طلباً حازماً للحصول على "ضمانة مطلقة" من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). ويجب على الوكالة، المسؤولة عن مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، التأكد من امتناع موظفيها عن القيام بأي أعمال يمكن اعتبارها هجمات على إسرائيل.
يعترف اللورد كاميرون بالدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا داخل قطاع غزة. وتعمل الوكالة كشبكة أساسية لتوزيع المساعدات الأساسية على السكان المحليين، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات النظافة.
الأزمة الأخيرة تنبع من مزاعم إسرائيلية بتورط 12 موظفا في الأونروا في هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حماس. وردا على ذلك، أوقفت المملكة المتحدة التمويل مؤقتا. ومع ذلك، فقد تم بالفعل توفير التمويل للسنة المالية الحالية.
يؤكد اللورد كاميرون على أن مثل هذه الحوادث غير مقبولة. ويصر على إجراء مراجعات سريعة لعمليات الأونروا لمنع أي تكرار. ويجب على موظفي الوكالة عدم الانخراط في أعمال من شأنها أن تعرض مهمتها الإنسانية للخطر.
يعتمد جميع سكان غزة تقريباً على الأونروا للحصول على الضروريات الأساسية. إن قدرة الوكالة على العمل بفعالية أمر بالغ الأهمية لرفاهية المحتاجين.
وبينما يراقب المجتمع الدولي هذا الوضع عن كثب، تؤكد دعوة اللورد كاميرون للمساءلة على الحاجة الملحة للحفاظ على الحياد وضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.