لماذا انقطع مجيء النور المقدس عن مصر.. وعلاقتة بـ المتنيح البابا شنودة ..القمص”يوسف تادرس” يوضح
11.05.2022 07:06
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
لماذا انقطع مجيء النور المقدس عن مصر.. وعلاقتة بـ المتنيح البابا شنودة ..القمص”يوسف تادرس” يوضح
حجم الخط
وطني

أجاب القمص يوسف تادرس الحومى عن سؤال يقول :”لماذا انقطع مجيء النور المقدس لمصر فترة طويلة؟! وهل للمتنيح قداسة شنودة الثالث علاقة بذلك؟! ، كان هذا فى لقاء ببرنامج «من جيل إلى جيل»، والمذاع عبر قناة مى سات الفضائية القبطية مع الإعلامى مايكل منصور .

 

وقال القمص تادرس الحومى : بعد عام ١٩٦٧ وبسبب الظروف السياسية ولصعوبة السفر لأى شخص ، كان مطران القدس يرسل النور المقدس إلى مدينة عمان عاصمة الأردن ، وكان فى عمان والقدس السفر سهل عن طريق جسر اللمبى وكان النور يبعث إلى كنيستنا بعمان ويسافر وفد من رابطة القدس ليأتوا بالنور عن طريق البر أو البحر ، واستمر هذا التقليد حتى عام ١٩٧٦ ، وآخر مره وصل النور إلى مصر كان يوم ٢٩ أبريل عام ١٩٧٦ ، وكان يوم خميس ومن قام باستلامه هو الأرشيدياكون فوزى إسحاق ، وكان مسئول رابطة القدس والذي أصبح عام ١٩٨١ كاهنًا باسم ” ابونا إيساك ” ، وظل يخدم رابطة القدس التابعة لإيبارشية القدس لسنين طويلة ، وقد قدم ابونا إيساك النور لقداسة البابا شنودة وقتها ، وقام قداسته بإشعال القناديل .

 

وتابع “القمص تادرس الحومى” يقول : وبسبب الظروف السياسية تم انقطاع النور ولظروف حدث للكنيسة هنا ، لكن قرار منع السفر للقدس من المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث كان في جلسة ٢٦ مارس ١٩٨٠ ، أى بعد انقطاع النور أن يصل إلى مصر بأربع سنين ، ونلاحظ التواريخ هنا مهمة جدًا حتى لا نظلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة ولا نتجنى ولا تقول تواريخ ليست صحيحة تاريخيًا ، فهنا انقطاع النور من سنة ١٩٧٦ ، لكن قرار منع القدس كان فى جلسة المجمع المقدس بتاريخ ٢٦ مارس ١٩٨٠، أى بعد هذا الكلام بأربع سنوات ، و شدد على أن موضوع عدم وصول النور لمصر لم يكن سببه أبدًا قرار المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا شنودة وقتها أنه يمتنع ، وطبعًا نشكر ربنا أن هذه السنة هذا الأمر عاد و النور رجع مرة أخرى ، لأن نيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران الأقباط فى القدس أرسل النور بالطريق البرى إلى منفذ طابا ، واثنان من الرابطة هما الدياكون سامى فلتس والأستاذ تادرس ظريف – الوفد من رابطة القدس – ذهبا لاستلامه بعد استخراج التصاريح الأمنية .

وتابع “القمص”: ثم تشكل وفد من رابطة القدس برئاسة أبينا القمص متاوؤس الأنطونى وذهب إلى مقابلة قداسة البابا تواضروس ، وسلموه النور كأول شخص يستلمه بمصر ( حسب التقليد ) ، وهذا الكلام حدث فى ٢٦ أبريل ٢٠٢٢ ، وبعد أن قام قداسة البابا بإضاءة الشموع كالمعتاد وصل النور إلى رابطة القدس من هنا انتشر في تقريبًا فى كل أرجاء مصر، لأن كثيرًا من الكنائس ذهبت وأشعلت فوانيس وشمعًا وصارت بركة ، وكل قصدنا أننا نصحح المعلومة إن قرار البابا لم كان هو السبب في منع النور ، هذا لم يحدث .وذكر “القمص تادرس الحومى” المصادر للمعلومات فى هذا الصدد فقال : مجلة الكرازة عدد شهر مايو ١٩٧٦ ، ويرجع إلى كتاب القرارات المجمعية فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث صفحة ٧٥ الإصدار الثالث سوف يجد هذا الكلام الذى ذكرناه بالتواريخ .وفى البداية سلط جناب القمص تادرس الحومى الضوء على تاريخ النور المقدس بمصر ، حيث قال : لقد تباركت أرض مصر بوصول النور المقدس إليها بعد انقطاع دام ٤٦ سنة ، ولدينا إثباتات تؤكد أن النور كان يأتى بمصر منذ قرون ، فهناك من ضمن المحفوظات الموجودة في قصر عابدين “القصر الرئاسى “هناك ثلاثة سجلات من عهد محمد علي باشا “سجل ١٩ معية تركى” و”سجل ٧٣٩ و ٧٤٠ معية تركيا ” يوجد فيه توصية من محمد على بتاريخ ١٢٤١ هجرية ، والذى يوافق بالميلادى ١٨٢٥ ، حيث مر على محمد على بالحكم عشرون عامًا و بهذه السجلات يوصى “متصرف غزة” أى الحاكم أو الوالى على غزة بأن يحافظ على الأقباط المسافرين في القدس ، وألا يضايقهم أحد وأن يؤمن عملية سفرهم وسلامتهم ، وأيضًا يوصى محمد على باشا بالحجاج الأقباط الواردين من القدس و بالراهب الذى يحمل “قفص الشموع” ، بألا يتعرض لهم أحد يتعرض ولا يضايقهم أحد حتى يمكن الوصول بالسلامة إلى أرض مصر ، وبقصر عابدين عرفنا أن وصول النور كان عن طريق المواصلات البدائية مثل الركائب والمشى وغيره حسب وسائل السفر المتوفرة فى ذلك الوقت ، وكان هذا تقليدًا أنه يأتى كل سنة الى أرض مصر ، وتابع القمص تادرس الحومى يقول : وعندما أنشئت رابطة القدس للأقباط الأرثوذكس بالظاهر وسارت كسفارة لإيبارشية القدس بمصر فى عام ١٩٤٤ ، أصبحت مهتمة بشيئين ، أولهما سفر الأقباط للقدس و إقامتهم هناك وكانت تعمل لهم مثل” دليل” أين سيتحركون.. وزيارة الأماكن.. والتنقلات وخلافه ، أما الشىء الثانى فكان أعضاء الرابطة يذهبون لإحضار النور المقدس ويستلمونه من مطران الأقباط بالقدس الذى بدوره يحضره إلى مصر ، وجرى العرف أنه قبل ذهاب النور لأى كنيسة يذهب أولاً إلى قداسة البابا ، ويقدم له النور المقدس ليشعل منه قناديل الكاتدرائية ، ثم يذهبون به على رابطة القدس وكل الكنائس تأخد البركة وتشعل فانوسًا أو شمعة أو غيره ، واستمر الوضع هكذا حتى عام ١٩٦٧ ، عندما دخلت إسرائيل القدس ، وانقطعت زيارة الأقباط للقدس مباشرة .

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.