وصف وزير الصحة السوداني الدكتور أكرم علي التوم، الوضع في بلاده بخصوص وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" بأنه مزعج، موضحا أن السودان دخل مرحلة الخطر.
وقال التوم، في تصريحات صحفية مساء أمس الأربعاء بعد اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية، إن العدد الكلي لمصابي كورونا منذ 12 مارس وحتى الآن بلغ 375 منها 28 حالة وفاة.
وأكد التوم، أن المرض كان محصورا في ولاية الخرطوم، والآن انتشر في عشر ولايات، حيث سجلت الخرطوم أعلى حالات، بعدد 344 إصابة، مشيرا إلى أن الدولة كانت متفائلة بالسيطرة على المرض في مراحله الأولى.
وحذر الوزير السوداني، من النقص الكبير في المعينات الطبية الموجودة الآن، والتي لا تكفي لأكثر من أسبوعين، وأن أدوية بعض الأمراض اختفت تماما، والدولة تحتاج مبالغ كبيرة لاستيراد الدواء.
ودعا التوم، المواطنين إلى الالتزام بتنفيذ الحظر الصحي وأهمية حماية الأسر والأفراد والمجتمع بالانضباط، مشددًا على أنه لن يُسمح بدخول العالقين في هذا الظرف الصعب، وهذا الأمر مرتبط بانخفاض الحالات.
من جانبه، أبدى وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، أسفه لعدم استجابة المواطنين لحظر التجوال الشامل الذي فرض نتيجة تداعيات جائحة كورونا المستجد، واصفا الأوضاع بأنها "خطيرة" وتتطلب من الجميع الالتزام بالحظر الشامل.
وقال صالح، في تصريحات صحفية: ما لم يحدث انخفاض في مستويات الإصابة، فلا يتوقع أحد انفراجًا في الإجراءات الاحترازية التي اتخذت لمجابهة جائحة كورونا المستجد.
وأضاف صالح: "نراهن على وعي الشعب السوداني في التعاطي مع خطورة المرض وسرعة انتشاره والاستجابة للقرارات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا للطوارئ الصحية".
وطالب الوزير السوداني، المواطنين بالإطلاع على التقارير الطبية التي تسجل أرقاما مخيفة ومرعبة، موضحا أن المرض لم يعد محصورًا في ولاية الخرطوم بل الآن امتد إلى عشر ولايات، ومن الممكن أن يمتد بشكل أكبر وتتضاعف الأعداد بسرعة شديدة جدًا في الولايات.
رئيس الوزراء السوداني: الجميع في أفريقيا مهتم بإنهاء الجائحة
بدوره، أكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، أن الدرجة العالية من الهمة في مواجهة الجائحة من قبل الدول الأفريقية أثبتت أن الاتحاد الأفريقي يتسم بروح القوة والوحدة في وقت الأزمات، مشددا على أن الجميع مهتم بإنهاء كورونا المستجد.
وشارك رئيس الوزراء السوداني، أمس الأربعاء عبر الفيديو كونفرانس في الاجتماع المشترك لمكتب الاتحاد الأفريقي ورؤساء المنظمات والهيئات الاقتصادية الإقليمية التابعة للاتحاد الأفريقي، لبحث جائحة طكوفيد 19".
وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان مساء أمس الأربعاء، أن الاجتماع ترأسه سيريل رامفوزا رئيس دولة جنوب أفريقيا، رئيس الاتحاد الأفريقي، واستمع الاجتماع في افتتاحيته إلى ملخص من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي حول مجهودات مكتب الاتحاد الأفريقي لمحاربة المرض، كما استمع إلى تقرير حول تطورات المرض في أفريقيا من مدير مراكز مكافحة الأوبئة في أفريقيا جون نكينجاسونج.
وقدم رؤساء المجموعات والهيئات الاقتصادية الإقليمية التابعة للاتحاد الأفريقي تقارير حول قياسات المرض والتنسيق بين هذه المجموعات لمكافحة جائحة كورونا المستجد.
من جانبه، هنأ حمدوك، رئيس الاتحاد الأفريقي لحنكته في قيادة الاتحاد الأفريقي في هذه الفترة العصيبة من عمر البشرية، كما أشاد بدور مفوضية الاتحاد الأفريقي بقيادة موسى فكي في التصدي لوباء كورونا المستجد.
وأوضح المسؤول السوداني، أن القارة بكاملها متحفزة لمحاربة الجائحة حتى القضاء عليها، مضيفا أن الاستراتيجية المُثلى يجب أن تكون لدعم المجتمعات الأكثر هشاشة كي تصل إلى درجة معقولة من اتباع النظام الصحي الجيد على المستويات القومية.
وأكد حمدوك، بوصفه رئيساً لمنظمة "إيجاد"، أن المنظمة مصممة على ألا تترك خلفها أحدا خلال معركة التصدي للجائحة والانتصار عليها في نهاية المطاف، مشيرا إلى أن استعداد المنظمة لمجابهة المرض يشمل خطة للمكافحة والوقاية للثلاثة أشهر القادمة.