تستمر فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر مئوية ميلاد قداسة البابا شنودة الثالث بحضور نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، وتقوم بتقديم برنامج المؤتمر المذيعة “نانسي مجدي”.
وتضمنت الجلسة الأولى التي حملت عنوان “البابا المعلم” العديد من المحاضرات التي قام بتقديمها لفيف من الآباء الكهنة والباحثين وذلك على النحو التالي:
محاضرة القس الدكتور بيشوي حلمي إبراهيم استاذ اللاهوت العقيدي والحوارات المسكونية بالكلية الإكليريكية ومعهد الدراسات القبطية وكاهن كنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا.
والتي تحدث فيها عن “منهج وملامح التعليم اللاهوتي عند مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث.
وذكر “القس بيشوى” منهج وملامح التعليم اللاهوتي عند البابا لما لها من نفع،للباحثين والدارسين وعامة المسيحيين في الكنيسة كلها، للحفاظ على هويتها وعقائدها.
كما اوضح أن علوم اللاهوت عند قداسة البابا شنودة ليست علوما بين العلوم الدينية فقط. ولكنها منهج يصبغ كل تفكيره، ويتغلغل في كل كتاباته ومحاضراته وعظاته وأشعاره.
وأوضح: أن منهج قداسة البابا كان قائماً على الربط بين الإيمان والفضيلة فيقول قداسته:
ان الدين ليس مجموعة من الفضائل، ولكن الدين أولا هو عقيدة،وإيمان، ومن هذا الإيمان تنبع الفضائل. وفيما نحن ندرس الإيمان لا نكون عقلانيين وإنما روحيين أيضا.. اهتمامنا بالإيمان والعقيدة لا ينسينا الحياة الروحية والسلوك المسيحي، والاهتمام بالفضيلة لا ينسينا الإيمان. افعلوا هذه ولا تتركوا تلك. فالتطرف في أحد الطريقين له أخطاؤه وأخطاره ..
كان البابا يستخدم الكتاب المقدس في جميع كتاباته وعظاته
وذكر بعض المحاذير الخاصة التي توضح أهمية استخدام الكتاب المقدس كمصدر للتعليم منها:
*احترس من التعليم الخاص البعيد عن الكتاب المقدس: يقول قداسته:شخص يقدم لك تعليمًا خاصًا غير تعليم الكنيسة غير
– آيات الكتاب المقدس، غير تقليد الكنيسة وأقوال الآباء لا تقبله منه…. وأنت أيضًا لا يكن لك تعليم خاص تعلمه…..
– أنت قبطي أرثوذكسي وتعلم تعليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لأنك لم تأتِ خادمًا فى الكنيسة لكي تغير عقائد الكنيسة أو لكى ننشر ألفاظا غريبة.
* احترس وأنت تقرأ الكتب الأجنبية في شرح وتفسير الكتاب المقدس
يقول قداسة البابا “قراءة الكتب الأجنبية تحتاج إلى عقل إنسان متعمق في عقيدته الأرثوذكسية، بحيث لو قرأ تعليمًا غريبا يستطيع أن يعرفه تمامًا ويفرزه إلى جانب ويرد عليه وليس الكل بهذه الصفة. فى الكتب الأجنبية إذا كان هناك تعليم للعقائد المسيحية العامة التي لا تختلف فيها طائفة عن أخرى ربما تستفيد منها، لكن إذا كانت في أمور طائفية ومذهبية أخرى فلا تقبلها”.
كما قام “ا.د عماد شوقي ملقي سيفين” الأستاذ الجامعي ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس كلية التربية بجامعة جنوب الوادي” بإلقاء محاضرة بعنوان “الأبعاد التربوية في تعاليم قداسة البابا شنودة الثالث دراسة تحليلية.
ثم ألقى “أ. ملاك بشرى حنا” باحث بمركز معلم الأجيال باحث دكتوراه بمعهد الرعاية، محاضرة عن ” البابا شنودة وكبرى الجامعات والهيئات العلمية”.
أما محاضرة”البابا شنودة والتعليم الكتابي” ألقاها “أ. بيشوي القمص يوأنس” مدرس مساعد العهد الجديد بالكليه الاكليريكية اللاهوتية ومدير مركز معلم الأجيال للدراسات الكنسية.
كما قام القمص بولس الأنبا بيشوي، سكرتير مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث” بإلقاء عن محاضرة “البابا الراهب الإنسان”.