وجّهت وزارة التضامن الاجتماعي المشروع القومي لتنمية الطفولة المبكرة التابع للوزارة، بتشكيل فريق عمل لمراجعة مناهج الحضانات في الفئة العمرية من 3 أشهر إلى 4 سنوات، والذي قامت بإعداده شركة ديسكفري، وتم التعاقد معها بتمويل من وزارة التضامن الاجتماعي وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، واتساقاً مع سياسة الدولة الخاصة بالاستثمار في البشر.
ولفتت إلى أن فريق العمل سيقوم بالتحقق من اتساق المنهج مع الثقافة والبيئة المصرية وتوافقه مع مهارات ونواتج التعلم والمعايير الدولية للطفولة المبكرة وكذلك تكامله مع المنهج المُعد من قِبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للأطفال في الفئة العمرية من 4 إلى 6 سنوات.
وأوضحت التضامن أن فريق العمل يضم ممثلين عن وزارتي التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم وشركة ديسكفرى وكليات التربية للطفولة المبكرة ومنظمة اليونيسف وهيئة إنقاذ الطفولة ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومركز سيتي كاريتاس للإعاقة وممثلين عن جمعيات ذات خبرة تطبيقية.
إجراء استطلاع رأي على بعض أنشطة المنهج
ولفتت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي، تعقد العديد من ورش العمل لمناقشة الإيجابيات والسلبيات المتضمنة بأنشطة المنهج، كما ستقوم الوزارة بإجراء استطلاع رأي على بعض أنشطة منهج الحضانات بمحافظتي «القاهرة- الجيزة»، لقياس مدي اتساقه مع البيئة والثقافة المصرية، وكذلك للتأكد من إمكانية التطبيق لهذه الأنشطة، وسيتم مناقشة النتائج التي توصل إليها الاستطلاع كي يستفيد منها مقدمو الرعاية ومسؤولو الحضانات.
وتولي وزارة التضامن الاجتماعي اهتمامًا كبيرًا بمرحلة الطفولة المبكرة والاهتمام بعدة جوانب حتى تضمن حصول الأطفال على حقوقهم المتكاملة في التنشئة السليمة وتكوين الشخصية وتنمية المهارات والاكتشاف المبكر عن أي مشكلات سلوكية والاكتشاف المبكر عن الإعاقة، لمواجهة ما يمكن مواجهته منها أو لتوجيه الأسر بسبل التعامل مع الإعاقات المتنوعة.
إنشاء 1200 حضانة بقرى حياة كريمة
ولفتت إلى التوسع في إنشاء الحضانات، حيث قامت في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالانتهاء من إنشاء 1200 حضانة، من المستهدف والذي يبلغ 3000 حضانة طفولة مبكرة خلال عامين، كما أن تحديث منهج الطفولة المبكرة في الفئة العمرية تحت سن 4 سنوات يستهدف بناء الشخصية وغرس الاتجاهات الصحيحة بها، كما يستهدف تدريب أسرة الطفل ولا يقتصر على الطفل فقط، واستحداث معايير جودة الحضانات، إيماناً أن الاستثمار في الأطفال يبدأ في سن الطفولة المبكرة.