خبير فلسطينى: محور  موراج عُقدة الهدنة وصراع على السيادة ومستقبل غزّة السياسى (خاص)
09.07.2025 09:08
اهم اخبار العالم World News
الدستور
خبير فلسطينى: محور  موراج عُقدة الهدنة وصراع على السيادة ومستقبل غزّة السياسى (خاص)
حجم الخط
الدستور

قال الدكتور جهاد ملكة، الخبير والمحلّل السياسي الفلسطيني، إن «صفقة الدوحة» للهدنة (19 يناير 2025) وقرار مجلس الأمن 2735 ينصّان على انسحاب الاحتلال من محاور رفح وصلاح الدين وموراج ونتساريم، بما يضمن حرية التنقّل داخل القطاع وعودة النازحين إلى منازلهم - حتى لو كانت مدمَّرة - لإحباط سياسات التهجير الداخلي التي تمهّد لمحاولة إفراغ غزة من سكانها.

رمزية محور  موراج وموقعه الاستراتيجي

وأوضح "ملكة" في تصريحات لـ"الدستور"، أن محور موراج، المعروف أيضًا بمفترق موراج أو الطريق 232، يقع بين خان يونس ورفح ويرتبط بالطريق الساحلي، ما يجعله شريانًا رئيسيًا لحركة جيش الاحتلال. 

ولفت إلى أن بقاء القوات الإسرائيلية فيه يُعيد إحياء مشروع السيطرة الاستيطانية أو العسكرية بعد انسحاب 2005، ويمنح تل أبيب ذريعة لبسط وجود أمني طويل الأمد رغم أي اتفاق تهدئة.

منطقة عازلة تهدّد وحدة القطاع

وحذر "ملكة" من أن قبول أي وجود إسرائيلي في هذا المحور يعني اعترافًا ضمنيًّا بمنطقة عازلة دائمة جنوب غزة، وهو «خط أحمر» يهدّد وحدة القطاع جغرافيًّا وسياسيًّا، ويمسّ جوهر السيادة الوطنية الفلسطينية.

تداعيات إنسانية خطيرة

وشدّد الخبير الفلسطيني، على أن السيطرة على "موراج" تمنح الاحتلال أدوات للتحكّم بالمعابر وإدخال المساعدات - خصوصًا معبري رفح وكرم أبوسالم - ما سيؤثر مباشرةً على مئات الآلاف من النازحين، في وقت تعاني فيه مناطق الشمال من مؤشرات مجاعة تطال النساء الحوامل والأطفال وكبار السنّ.

هدنة أم حرب أشدّ؟

خلُص "ملْكة" إلى أنّ الخلاف حول محور موراج ليس نزاعًا على طريق، بل صراعٌ على السيادة والكرامة والمستقبل الجغرافي والسياسي لغزّة، محذّرًا من أن الإصرار عليه قد يحسم ما إذا كانت الهدنة ستُوقَّع بالفعل أم أنّ الحرب ستُستأنف بوتيرة أكثر شراسة.

اترك تعليقا
تعليقات
31/12/1969 19:00:12

yan5xr