تسببت الحرب ضد الإرهاب في حوض الفرات بتدمير معظم الجسور بين ضفتي النهر وتفريق السكان وتأجيج معاناتهم، حيث خرجوا للمطالبة بمدّ الجسور وانتشار الجيش السوري والشرطة الروسية.
الحرب انتهت في المنطقة، وأخذ السكان يطالبون بإصلاح الوضع وتم تنظيم فعالية جماهيرية على ضفتي النهر للمطالبة بحل مشكلة الجسور.
وخلال الفعالية، قال أحد شيوخ قبيلة شعيطات: "نرحب بالجيش العربي السوري والقادمين من دمشق، والأصدقاء الروس، وبشكل عام نرحب بكل من شارك في تحرير سوريا. لقد دمرت قوات التحالف كل الجسور بين شرق وغرب الفرات ولذلك نطلب من الحكومة السورية والجيش الروسي، تشييد الجسور بسرعة بين الضفتين الشرقية والغربية للنهر".
وأضاف: "بعد سبع سنوات من الحرب، تمكن الجيش السوري من تحرير غرب الفرات، ووقعت الضفة الشرقية تحت سيطرة ما يسمى بالتحالف الدولي وقام الإرهابيون بتدمير الكثير من الجسور، فضلا عن تلك التي دمرتها غارات التحالف الجوية. الآن انتهت الحرب، ولماذا لا يستطيع السكان التنقل بين الضفتين بحرية، يجب إعادة بناء الجسور على الفرات".
وأكد بعض المشاركين في الفعالية، أن معظم المنشآت الحيوية في المنطقة تقع غرب النهر وخاصة في دير الزور والآن يضطر سكان الجانب الشرقي، بسبب تدمير الجسور، للالتفاف لمسافة طويلة قبل أن يصلوا إلى المعبر المؤقت ومن هناك إلى دير الزور، ممضين خمس ساعات في الطريق.
وقال مواطن آخر، إن الكثير من الأمور، تقتضي التنقل بين ضفتي النهر، بين زيارة طبيب أو مراجعة محكمة أو حضور فعالية اجتماعية لدى الأقارب. لا يفهم الناس، لماذا لا يجري إصلاح وترميم الجسور لكي يتمكنوا من قطع النهر في أي وقت كان".
وتجمع المواطنون على ضفتي النهر وهم يرفعون الأعلام السورية ويعقدون حلقات الرقص ويرددون الأهازيج الشعبية غير آبهين للجيش الأمريكي وحلفائه على الضفة الشرقية.
وفي قرية حطلة الواقعة على الشاطئ الشرقي، عقد اجتماع لشيوخ القبائل دعا إلى لمّ الشمل بأسرع وقت وأعربت 12 عشيرة وقبيلة من مدينة دير الزور و23 قبيلة من المحافظة، تأييدها لمد الجسور وعودة الجيش.