قالت وزارة الخارجية الفلسطينية ، إن استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا في قطاع غزة يثبت فشل المجتمع الدولي في وقف الإبادة الجماعية، وتوفير الحد الأدنى من المساعدات والاحتياجات.
تطبيق القانون الدولي وحمايته
وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي صادر عنها، اليوم الخميس، أن المجتمع الدولي يُعيد إنتاج فشله في حماية المدنيين، ويستهلك ذلك بمواقف وصيغ ومطالبات لا تجد آذانًا إسرائيلية صاغية، بما يعني فشله في تطبيق القانون الدولي وحمايته، وتشريع منطق القوة العسكرية بديلًا لمنطق القانون والحلول السياسية للصراع.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن دولة الاحتلال لم تلتزم ولم تستمع إلى أية مطالبة دولية أو أممية تخص حماية المدنيين منذ بدء إبادتها لشعبنا، فهي تواصل استباحتها غير المسبوقة لشعبنا في قطاع غزة، وترتكب المزيد من المجازر الجماعية بحقهم بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
وتابعت الخارجية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال تتواصل وسط غياب المجتمع الدولي وكأنه غير موجود، ولم يصدر أي قرارات أو مطالبات لوقف جميع أشكال الإبادة بحق المدنيين.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن إسرائيل ماضية في تنفيذ احتلالها ومشاريعها الاستعمارية في قطاع غزة، برز منها في الآونة الأخيرة شروعها في تنفيذ مخطط ما تسميه بالمناطق العازلة على حدود القطاع، في حين أن ما ارتكبته من جرائم يعني بوضوح تحويل قطاع غزة كاملًا إلى منطقة عازلة على سمع المجتمع الدولي وبصره.
عشرات المواطنين الفلسطينيين
وفي وقت سابق استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال المتواصل على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي تشهد قصفًا عنيفًا منذ أيام.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، باستشهاد ثلاثة نازحين، وإصابة اثنين آخرين، جراء استهداف الاحتلال البوابة الشمالية لمقر الجمعية في خان يونس.
وأعلنت مصادر طبية في غزة، عن ارتقاء 50 شهيدًا، و120 مصابًا، في قصف الاحتلال على المناطق الغربية لخان يونس، خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك بحسب ما نشره موقع جريدة "أمد" الفلسطينية.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس، وسط استمرار إطلاق النار، والقصف العنيف في محيط المستشفى، فضلًا عن اقتراب الآليات العسكرية الإسرائيلية من جميع الاتجاهات.