قال نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلون والمعصرة ورئيس دير الأنبا برسوم، ممثلا عن قداسة البابا تواضروس، إن الله يحبنا جميعا منذ أن كنا مجرد فكرة في قلبه، حتى لو خالفنا الوصية، لان الله يحب الأخيار والأشرار وهو الذي قال “أحبوا أعداءكم باركوا لاَعِنِيكُمْ” وأيضا قال “إنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ.”، مؤكدًا أن كلمات المحبة ما أكثرها، ولكن العالم يسير في خداع من أجل الغوص في السطحية.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر «معًا نحو مواجهة خطاب الكراهية»، وأشار الأنبا ميخائيل أن البابا تواضروس يرفع دائما شعار “المحبة لا تسقط أبدا” ، ولكن أكد نيافته أننا نعيش أيام صعبة تندر فيها المحبة وعلينا أن نتعاون لغرس الحب، مشددا على ضرورة أن يستفيق العالم العربي من غفلته، وأختتم مخاطبا جميع الموسسات المعنية: تعالوا نتكاتف لوضع مناهج حقيقية لزرع بذور المحبة في الجيل الجديد، وتمنى نيافة الأنبا ميخائيل أن يكون هذا المؤتمر نقطة أنطلاق نحو الحب ونبذ الكراهية ..”طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون”.
وأكدت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أهمية مواجهة خطاب الكراهية بوصفه أحد أخطر التحديات التي تهدد السلم المجتمعي، وذلك خلال مؤتمر «خطاب الكراهية: الأسباب والتداعيات والمواجهة»، الذي يعقد اليوم بمشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ونيافة الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة والممثل عن قداسة البابا، والأستاذ وسيم حداد ممثل مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، إلى جانب عدد من القيادات الدينية والفكرية.