
خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت حالة من القلق والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن أن البلاد ستشهد موجة طقس سيئ يصاحبها تساقط أمطار، تصل إلى حد السيول على بعض المناطق.
الأرصاد: موجة طقس سيئ تشهدها البلاد
وبحسب تصريحات سابقة للدكتور محمود شاهين، مدير مركز التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، تشهد البلاد موجة طقس سيئة ليست قوية، نتيجة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية الطبيعية، لتكون الأولى في فصل الخريف، منذ أمس الثلاثاء والتي ستستمر حتى الأحد المقبل، وتصل إلى ذروتها أيام الجمعة والسبت والأحد، حيث إن سقوط الأمطار سيكون في بعض المدن فقط.
ونصح مدير مركز التنبؤات الجوية، بارتداء الملابس الخريفية، إذ إنّ الانخفاض لا يستدعي ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، ومع ذلك يجب أن يكون هناك حذر من نوعية الملابس خاصة في الساعات الأخيرة من الليل، والأولى من الصباح.
إمكانية طرح إجازة رسميةوبعد ذلك الجدل، قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم"، المذاع على شاشة قناة "DMC"، إنه: "لو الطقس تطور وأصبح حالة سيئة وهيئة الأرصاد أوصت بذلك، المبدأ موجود بمنح إجازة، لكن حتى الآن الموجة ستكون أقل حدة من الموجات السابقة، ولا يوجد ما يستدعي الإجازة، خاصة أن الذروة في المحافظات ستكون الجمعة وبالطبيعي هو يوم إجازة".وأضاف أن الاستعدادات التي وجهها رئيس الوزراء للمحافظين لمواجهة الطقس السيئ هي نفس الاستعدادات التي دائمًا ما يوجه بها في كل أزمة طقس سيئ، من حيث وجود عربات كافية لشفط المياه، والعمل من الآن لضمان أن تكون كل بالوعات صرف المياه في حالة جيدة، مؤكدًا أن المحافظات أصبحت الآن لديها خبرات كثيرة للتعامل مع هذه الظاهرة ولا نشعر بأي قلق حيال الأيام الخمسة المقبلة.رفع درجة الاستعدادات القصوى بالمطارات المصريةوسارعت عدة جهات بالدولة للاستعداد لتلك الموجة، حيث عقد الطيار محمد منار، وزير الطيران المدني، اجتماعا موسعا بالأمس، استعرض فيه الخطط والاستعدادات الخاصة للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تتعرض لها البلاد، كما تم مناقشة الإجراءات والاستعدادات داخل المطارات المصرية وفقاً لنماذج المحاكاة والأساليب التدريبية التى تم تنفيذها لمواجهة مثل هذه الأزمات، وكذا التنسيق مع الجهات المعنية طبقاً لخطة الحكومة المصرية.وطالب وزير الطيران برفع درجة الاستعدادات القصوى بـ المطارات المصرية، وكذا مركز العمليات المتكامل بشركة مصر للطيران، ومتابعة الموقف أولًا بأول بالمطارات على مدار الساعة خلال الفترة المقبلة لضمان انسيابية الحركة داخل المطارات، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للأرصاد ترصد الظواهر المناخية والتنبؤات الجوية قبل حدوثها، وترسل التقارير الفنية للجهات التنفيذية بالدولة، التى تعد بمثابة الإنذار المبكر لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث الأزمات.6 رسائل من الزراعة للاستعداد وغرفة عملياتبينما قرر السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تشكيل غرفة عمليات من قطاعات الوزارة المختلفة، من أجل المتابعة مع المزراعيين والمربيين تأثير الظروف الجوية المتقلبة وحمايتهم من الآثار السلبية للطقس السيئ.ونشرت مديرية الزراعة بمحافظة الغربية 6 رسائل للمزارعين، لتعريفهم بطرق التعامل مع الأمطار الغزيرة المحتملة، لتقليل الأضرار التي قد تتعرض لها زراعاتهم، إلى الحد الأدنى، وتتضمن التحذير الشديد من برد "الخريف"، ووقف الري تماماً لكل المحاصيل في المناطق المتوقع سقوط أمطار فيها خلال الثلاثاء والأربعاء.ووجهت بسرعة رش بساتين الفاكهة، خاصةً المانجو المتأخرة والرمان والبرتقال، بمركبات ومبيدات الكالسيوم أو فوسفات البوتاسيوم، وإضافة ما بين 8 و10 لترات من حمض الفسفوريك، عند الري بالغمر، مع أقرب فرصة للري بعد سقوط الامطار، بالنسبة للمحاصيل الدرنية، مثل البطاطس والبنجر المبكرة.كما حذرت من فرص زيادة انتشار ذبابة الفاصوليا، وذبابة المقات، ديدان ثمار القرعيات، وأمراض البياض الزغبي على القرعيات وغيرها، مشيرة إلى أنه على محالج إكثار القطن وحلقات التسويق الموجودة في الدلتا، سرعة تفريغ الحلقات من القطن، مع ضرورة نقله قبل حلول الغد.وقال وكيل وزارة الزراعة إنه تم عمل مجموعة من الندوات الإرشادية لتحذير الفلاحين من موجة الطقس القادمة، وأيضاً تعظيم الاستفادة من قش الأرز، للتحذير من موجة الطقس القادمة.10 إجراءات للكهرباءومن ناحيتها وجهت وزارة الكهرباء، جميع شركات التوزيع باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لرفع درجة الاستعداد القصوى بالقطاعات التابعة، والتنسيق مع الجهات بالدولة وتوفير سبل الدعم بما يضمن التشغيل الآمن للشبكة الكهربائية.وشنرت الوزارة عدة إجراءات استعدادا لتلك الموجة، منها تأمين التغذية الكهربائية لكل محطات الصرف والرفع وتأكيد أن تكون مغذاة بمصدرين تغذية مختلفين ويعملان بكفاءة طوال الوقت وتوفير الدعم اللازم لكل الجهات المعنية بالدولة في حالة حدوث أمطار غزيرة أو سيول، وتأكيد مراجعة واختبار كفاءة وحدات الطوارئ (وحدات الديزل المصدر الاحتياطي) بكل محطة صرف أو رافع صحي من حيث:ووجهت بأهمية أن تكون سعة المولدات بكل موقع تكفي لتغطية كامل أحمال المحطة بنسبة 100% من الحمل، ومراجعة واختبار كفاءة البطاريات وصلاحيتها للعمل في وقت الاحتياج لها، وعمل الصيانة والاختبارات الدورية لها بانتظام، وتأكيد توفير الوقود اللازم لتشغيل وحدات الديزل.وأشارت إلى ضرورة مراجعة جميع التوصيلات الكهربائية بمحطات الصرف الصحي والرفع والتأكد من صلاحيتها وكفاءتها وذلك طبقاً للأصول الفنية السليمة والكود المصري، والتأكد من رفع منسوب غرف المحولات والأكشاك ولوحات التوزيع فوق مستوى سطح الأرض بارتفاع مناسب مع التأكد من ضمان أعلى مستويات العزل الخاصة بهذه الأكشاك والغرف المحولات مع توفير ماكينات شفط للمياه حال تسرب المياه بها.وتابعت أنه تم رفع حالات الاستعداد القصوى لفرق الصيانة والدعم بكافة إدارات وقطاعات الكهرباء وسرعة اتخاذ اللازم في حال ورود أي بلاغ أو شكوى بوجود عطل، بجانب المتابعة المستمرة للشبكة من خلال مكاتب رؤساء الشركات والقطاعات التابعة والإدارات والتنسيق مع كافة الجهات على كافة المستويات.ولفتت إلى إعلان حالة الطوارئ بجميع قطاعات التوزيع، وتكثيف حملات المرور والمتابعة على كل المهمات وعمل كل الصيانات الوقائية وإنجازها في أسرع وقت ممكن، ومتابعة كل الإجراءات من خلال لجان المتابعة والتفتيش المستمرة، والمتابعة المستمرة خلال هذه الفترة وفصل الإنارة العامة في حالة وجود أعمدة مكهربة بالشبكة.